فتح مسلح النار داخل صالة سينما مكتظة في الولاياتالمتحدة ما أدى إلى مقتل شخصين ثم انتحر، أمس، بعد وقت قصير على إعراب الرئيس باراك أوباما عن استيائه لعدم تشديد القيود على شراء الأسلحة. وكان أكثر من 100 شخص في الصالة عندما فتح المسلح النار عشوائيًا من سلاح يدوي بعد نحو 30 دقيقة على بدء عرض فيلم "ترينريك" في صالة غراند-16 في مدينة لافاييت، حسب الشرطة. وأصيب 9 أشخاص بجروح وبعضهم في حالة حرجة، وقال الكولونيل في شرطة ولاية لويزيانا مايكل أدمونسون للصحفيين "لا نعتقد أن هناك أي شخص آخر ضالع في الهجوم". وتأتي حادثة إطلاق النار الأخيرة في ولاية لويزيانا، فيما تجري هيئة محلفين مداولات حول إنزال عقوبة الإعدام بحق مسلح أطلق النار في 2012 داخل صالة سينما في كولورادو ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا، وجرح 70 آخرين. وسارع حاكم ولاية لويزيانا بوبي جندال الى لافاييت مساء الخميس حيث عقد مؤتمرا صحافيين على مقربة من موقع الحادثة. وقال للصحافيين "كلما سمعنا عن اعمال العنف غير المجدية هذه، نشعر بالغضب والحزن في نفس الوقت"، و "لا مبرر من تدخل هذا الشر في حياة أشخاص خرجوا للترفيه فقط". وتفقد الحاكم جندال عددا من الجرحى في مستشفى محلي، وأثنى على "بطولتهم غير الأنانية". وأصيبت معلمة بجروح بالغة بعد أن رمت بنفسها أمام صديقتها لتحميها من الرصاص، وأصيبت الصديقة في الساق لكنها "لم تفقد تركيزها"، وأطلقت جرس إنذار من الحرائق لتحذير الآخرين من الخطر، حسب ما ذكره جندال. وأضاف للصحفيين "حتى في أسوأ الظروف، يظهر الجانب الجيد من الناس". ويأتي اطلاق النار في لويزيانا بعد ثلاث سنوات تماما على قيام جيمس هولمز (27 عاما) باطلاق النار داخل صالة سينما مكتظة يعرض فيها فيلم "ذا دارك نايت رايزز" من سلسلة أفلام الوطواط، في مدينة أورورا بولاية كولورادو، في هجوم خطط له بدقة ارتدى فيه درعا واقيا واستخدم الغاز المسيل للدموع لمنع الضحايا من الهرب.