لقي طالب بالصف الثاني الإعدادي، مصرعه صعقا بالكهرباء، أثناء محاولته فتح حنفية مياه أحد مبردات المياه الموجوده في شوارع مدينة الفشن. كان العقيد عمرو العدل مأمور مركز الفشن ببني سويف، تلقى إخطارا من الدكتور معتز الصيفي مدير مستشفى الفشن المركزي، يفيد باستقبال مستشفى الفشن المركزي جثة الطالب زياد أحمد (13 عاما)، يقيم بقرية بني صالح جثة هامدة. وأوضحت تحريات الرائد محمد إبراهيم رئيس مباحث الفشن، وأقوال والد الطالب أحمد فؤاد (42 عاما) مساعد بالقوات المسلحة، أنه أثناء سير نجله شعر بالعطش فحاول شرب المياه من مبرد مياه مثلجه بمدينة الفشن، فصعقه التيار الكهربائي، ما أدى إلى وفاته. وبتوقيع الكشف الطبي بمعرفة الدكتور علي الريدي مفتش صحة الفشن، أفاد بأن سبب الوفاة توقف عضلة القلب، إثر صعق كهربائي ولا توجد شبهة جنائية، وتحرر محضر بالواقعة، وأمرت نيابة الفشن بدفن الجثة. وقال والد الطفل المتوفي: "ما يحدث جريمة يجب أن يعاقب صاحبها، فكيف يترك شخص يقوم بعمل خير، مبرد مياه في الشارع دون صيانة دورية، فبدلا من أن يروي عطش المارة يقتلهم، ودور صاحب المبرد لم ينته عند تركيبه فقط، بل متابعته وصيانته كي لا يتعرض أحد للأذى مثلما تعرض نجلي، كل ذنبه أنه شعر بالعطش فقط وقرر الشرب من مبرد المياه، إلا أنه فارق الحياة نتيجة صعقه بالكهرباء". وأضاف والد الطفل، "حسبي الله ونعم الوكيل في كل شخص غير آمين على حياة الناس، طفل بريء بيموت بخطأ متكرر، وممكن يروح غيره أكتر إن لم ينتبه الجميع لهذا الخطأ" من جانبه، قرر المحاسب ناجح إبراهيم رئيس مركز ومدينة الفشن جنوب المحافظة، تشكيل لجنة من إدارة المتابعة والإدارة الهندسية بالوحدة المحلية، لمعاينة جميع مبردات المياه في الشوارع، وإلزام أصحابها بمتابعتها دوريا وصيانتها، ورفع أي مبردات مجهولة أو معطلة من الشوارع، أو إلزام أحد المواطنين بصيانتها حتى لا تصيب المواطنين بضرر.
