شهدت مدينة سمسطا جنوب غرب بني سويف، واقعة غريبة، حين أصيب 80 شخصًا من المدعوين لتناول وجبة عشاء في ليلة "الحنة" باشتباه تسمم غذائي، عقب ظهور أعراض عليهم من بينها، الغثيان والقيء، والإسهال، وتم نقلهم إلى المستشفى المركزي؛ لتلقي العلاج، ليتحول الفرح المقرر له مساء الثلاثاء إلى كارثة، واتهم خلالها المدعوين صاحب الفرح بالتسبب في ذلك. كان اللواء محمد أبوطالب، مدير أمن بني سويف، تلقى إخطارًا من العميد سامي توفيق، مدير إدارة شرطة النجدة، بتلقي مستشفى سمسطا المركزي، حالات اشتباه بتسمم غذائي، وتزايد الأعداد عقب تناولهم وجبة عشاء في ليلة حنة بأحد الافراح. وكشفت تحريات المقدم هشام مكي، رئيس مباحث مركز شرطة سمسطا، بإشراف العميد خلف حسين، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، وأقوال المصابين، أنهم تناولوا جميعًا وجبة عشاء مكونة من لحوم وأرز وسلطة في" ليلة حنة" أحد أبناء مدينة سمسطا يدعى " أحمد . ش" العريس، وشعروا صباح الثلاثاء بحالة من القيء، والغثيان، والإسهال، وتوجهوا إلى المستشفى المركزى لتلقي العلاج. وسادت حالة من الذعر بين أهالي المدينة، حتى انتقل بعضهم إلى المستشفى دون أن يشعر بالإصابة؛ خوفًا على صحته، فيما دفعت مديرية الصحة ببني سويف بعد انتقال الدكتور علاء عزت، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، إلى مستشفى سمسطا، بأعداد إضافية من الأطباء والممرضين والأدوية، والذين تم الاستعانة بهم من المستشفيات القريبة، وطوارئ المديرية؛ لمواجهة الإقبال المتزايد من المصابين على المستشفى. من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، إن أعداد المصابين تزايدت بين المصابين بدرجة كبيرة، عصر الثلاثاء، إثر معرفتهم بخبر إصابة المدعوين في الفرح بالتسمم، إلا أن المستشفى قامت بتوفير الإسعافات الأولية لجميع المرضى، والذين وصل عددهم إلى 80 حالة، وإجراء عملية غسيل معدة، بالإضافة إلى سحب عينة من القيء؛ لتحليها ومعرفة سبب التسمم. وانتقل فريق من النيابة العامة ببني سويف، بإشراف المستشار تامر الخطيب المحامي العام، إلى المستشفى للاستماع إلى أقوال المصابين، والشهود حول الواقعة، وطلب تقرير من مستشفى سمسطا المركزي، يوضح أعداد المصابين، ومدى إصابتهم وسببها. وتحفظت قوات الشرطة على صاحب الفرح ويدعى" أحمد . ش"، داخل المستشفى، حيث أنه من بين المصابين للاستماع إلى أقواله، وبدأ التحقيق في الحادث. قال "أحمد. ج" أحد المصابين، دُعيت لفرح جاري لتناول وجبة العشاء كما هو معتاد بأفراح بلدنا بتناول وجبة العشاء، أو الغذاء بليلة الحنة، إلا أنني فوجئت صباح الثلاثاء بمغص، وإسهال شديدين، وتوجهت للمستشفى فوجدت بداخلها أغلب المعزومين في الفرح مصابين بنفس الأعراض، وجميعنا تناولنا من نفس الطعام.