أطلقت طائرة مسيّرة إسرائيلية صاروخين على منطقة وطي الخيام في جنوبلبنان، في خرق صريح لاتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اللبنانية، وما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية». ماذا يحدث في لبنان؟ وحول تفاصيل الهجوم، لم تذكر الوكالة اللبنانية مزيدًا من التفاصيل، لكن في الوقت ذاته أفادت بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت القنابل المضيئة فوق سهل مرجعيون، وصولًا إلى تلة حمامص. وقالت إن جنود الاحتلال عمدوا قرابة العاشرة والربع مساء الجمعة، إلى إطلاق نيران رشاشاتهم الثقيلة من موقع تمركزهم في محيط بلدة مارون الراس في اتجاه محيط مستشفى بنت جبيل الحكومي، وعلى عدد من أحياء المدينة، ما يشكل انتهاكًا مستمرًا لاتفاق النار المعلن منذ يومين. ليس الخرف الأول لجيش الاحتلال ولا تزال الخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مستمرّة لليوم الثالث، وسط عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة تقوم بها القوات الإسرائيلية على طول الحدود وفي اتجاه بلدات الخيام ويارون ومارون الراس، ومحيط مدينة بنت جبيل، وقضاء صور، تزامنًا مع تحليق الطيران الاستطلاعي. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله -برعاية الولاياتالمتحدة وفرنسا- حيز التنفيذ الأربعاء الماضي، وقد نص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوبلبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقًا لتقارير إعلامية. ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوبلبنان، وفقًا لبنود الاتفاق، وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقًا دائمًا بعد فترة ال60 يومًا.