أعلن رؤساء أندية أدب أسيوط وأبوتيج ومنفلوط وديروط، اليوم الأربعاء، استقالاتهم الجماعية تضامنا مع ما أسموه سوء استعمال سلطة مسؤولي الهيئة العامة لقصور الثقافة ضد زملائهم الأدباء والباحثين العاملين بالهيئة، في بيان أصدره رؤساء أندية الأدب وتضمن تجميد أنشطة أربعة أندية للأدب لحين رفع الظلم والتعنت، حسب وصف البيان. وفي ذات السياق، قدَّم الروائي فراج فتح الله، رئيس نادي أدب أسيوط، استقالته من رئاسة النادي وكذلك الأعمال الثقافية الأخرى التي ينفذها داخل الهيئة، ومن ضمنها الهيئة الاستشارية لتحرير المجلات الثقافية، كما استقال أيضا الفنان حسام أحمد هاشم من وظيفته كمخرج فني؛ تضامنا ضد الاضطهاد الذي يمارسه مسؤولو الثقافة. وتقدم الشاعر الكبير محمد أبوشناب، رئيس مجلس إدارة الأدب المركزي، باستقالته أيضا من مهام منصبه لذات الأسباب. وترجع أهمية ذلك لكونه الجهة المركزية التي تضم جميع أندية الأدب بمختلف أرجاء المحافظة، والتي تُعَوِّلُ عليها روابط الأدباء والشعراء والقصاصين بمختلف المواقع، وبالإضافة لذلك قدم الأديب الكبير عصام همام استقالته من منصبه كرئيس لنادي أدب أبوتيج ومن عضوية مجلس الأدب المركزي، وكذلك قدم الشاعر الكبير أحمد نادي بهلول استقالته من رئاسة مجلس إدارة نادي أدب ديروط ومن عضوية مجلس إدارة نادي الأدب المركزي. وكان من المفترض عقد اجتماع دوري لنادي الأدب المركزي، إلا أنه أُلغي وأعلن الحضور تقديم استقالاتهم، بينما تخلف عن ذلك فقط من لم يستطيعوا الحضور. وعقب الاجتماع، ومن خلال صفحة أندية الأدب، ولذات الأسباب، تقدم الناقد الدكتور سعيد أبوضيف باستقالته من هيئة تحرير مجلة فرع ثقافة أسيوط، كما أعرب عدد من الأدباء والشعراء عن تضامنهم مع الموقف وتأييدهم لقرارات الاستقالة وتجميد نشاط الأندية. جدير بالذكر أن تلك الأحداث جاءت بسبب قيام مدير عام ثقافة أسيوط ورئيس إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي بالتعنت حيال حرية الرأي والتعبير التي مارسها الأديب محمد جابر، سكرتير نادي أدب أسيوط ومسؤول الثقافة العامة بفرع ثقافة أسيوط، الذي أُحيل للتحقيق ونُقل لوظيفة إدارية بسبب نقده لإهدار المال في التدريب دون الاستفادة به على أرض الواقع، والباحث أحمد عبدالمتجلي، عضو نادي أدب أسيوط، الذي أُحيل للتحقيق ورُفعت ضده عدة مذكرات للنيابة بسبب نقده الفساد الإداري وعدم وجود سياسة مساواة وعدالة بين الجميع. وأصدر رؤساء أندية الأدب الأربعة، التي تعد أكبر الأندية على مستوى المحافظة، بيانا موقعا بأسمائهم، جاء فيه: "نتيجة لما يتعرض له الشاعر محمد جابر المتولي من تعنت واضطهاد من رئيس إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي، والذي أسفر عن استقالته من نادي الأدب المركزي ومجلة اللقاء كمدير تحرير لها، اجتمع رؤساء نوادي أسيوط وأبوتيج ومنفلوط وديروط وأعلنوا التضامن مع المتولي لسوء استعمال السلطة في اضطهاد الأدباء الموظفين، وهو الأمر نفسه الذي سبق التعنت فيه ضد الباحث أحمد عبدالمتجلي، الموظف بالإقليم، من السيد رئيس الإقليم، وتم الاتفاق على الاستقالة وتجميد أنشطة نوادي الأدب إذا لم يُرفع هذا الظلم والتعنت، وهذا بيان منا بذلك".