صرح الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار، بأن مديرة عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو"، الدكتورة إيرينا باكوفا، ستزور القاهرة خلال يناير القادم على رأس وفد رفيع المستوى لبحث عدد من المشروعات التي تدعمها المنظمة في مصر ولقاء رئيس الوزراء هشام قنديل. وقال وزير الآثار إن زيارة باكوفا لمصر تأتي أيضا "في إطار مواصلة المباحثات التي أجريتها وإياها في مقر المنظمة في باريس أوائل نوفمبر الحالي، والتي أسفرت عن عدد من التوصيات والقرارات المهمة". وأفاد إبراهيم أنه تم خلال اللقاء تأكيد ضرورة أن تتبنى "يونسكو" تدشين حملة دولية لزيادة تمويل مشروع إنشاء متحف الحضارة القومي بالفسطاط للانتهاء من المرحلة الأخيرة منه، والتي تشمل تنسيق الموقع العام والعرض المتحفي الداخلي والخارجي، تمهيدا للافتتاح واستقبال حركة السياحة المحلية والعالمية. ونوه بأنه تم تأكيد ضرورة مساهمة خبراء وأخصائيين من وزارة الآثار في إنشاء متحف قطر القومي، على أن تقوم "يونسكو" بمخاطبة الدوحة لترشيح الخبراء المصريين للمشاركة بخبراتهم وكفاءتهم في إنشاء المتحف ومساهمتها في مشروع إنشاء مركز ومتحف للآثار الغارقة بالإسكندرية. وقال إن وفدا من خبراء "يونسكو" ومنظمة "إيكوموس" التابعة لها والرامية للمحافظة على التراث الإنساني سيزور القاهرة خلال الفترة من 18 إلى 23 نوفمبر الحالي لمناقشة عدد من الموضوعات المهمة مع المسؤولين بوزارة الدولة لشؤون الآثار، واستطلاع بعض الانتقادات التي أثيرت مؤخرا عن بعض المشروعات التى تدعمها "يونسكو" في مصر بشكل مغلوط وغير حقيقي، ومنها متحف الحضارة بالفسطاط. وقال إن مباحثاته مع مدير عام "يونسكو" أسفرت عن اقتراح بقيام مركز التراث العالمي بالمنظمة الدولية بتمويل برامج تدريبية للأثريين والعاملين بمواقع التراث العالمي؛ للمساهمة في رفع كفاءتهم العلمية والعملية وتدريبهم على كيفية عمل ملفات الترشيح والتقارير الدورية، كما يتم تدريب العاملين بمتحف الحضارة خاصة في مجال العرض المتحفي، وإعداده بما يتماشى مع أحدث أساليب العرض في العالم. وأشار إلى أنه تم بحث اقتراح تكوين مجلس لمتابعة تنفيذ مشروعات "يونسكو" في مجال الآثار بالقاهرة، يضم مندوب مصر الدائم لدى المنظمة ومدير مكتبها بالقاهرة وخبراء من وزارة الآثار. كما تم الاتفاق على إنشاء مركز فئة (2) في القاهرة، يعمل على استكمال ما تبذله المنظمة من جهود تسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لبرنامج "يونسكو" في مصر، مع ضرورة التعاون وتبادل الأنشطة بين وزارة الآثار ومكتبها بالقاهرة للقيام بإعداد ملفات لترشيح مواقع تراثية أخرى بمصر لوضعها على قائمة التراث العالمي.