تظاهر آلاف الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية اليوم للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الذكرى 24 لإعلان الاستقلال الفلسطيني. وانطلقت التظاهرات قبالة الحواجز العسكرية في مدن وبلدات الضفة الغربية تحت عنوان "مليونية الاستقلال وإنهاء الاحتلال" وذلك ضمن فعاليات أسبوع الشباب الفلسطيني. وقالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي نشر الآلاف من جنوده "في محاولة للتصدي للمليونية التي انطلقت باتجاه الطرق الالتفافية لمنع حركة المستوطنين عليها". وذكرت المصادر أن عشرات المتظاهرين وبينهم نشطاء أجانب أصيبوا بحالات اختناق خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية التي منعتهم من تجاوز الحواجز العسكرية. وأغلق المتظاهرون عددا من الشوارع الالتفافية التي يخصصها الجيش الإسرائيلي لعبور المستوطنين، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بإنهاء الاحتلال ورحيل المستوطنين. وسجلت أعنف المواجهات على حاجز عطارة العسكري قرب رام الله حيث هاجمت القوات الإسرائيلية المتظاهرين ما أدى إلى إصابة العشرات منهم واعتقال آخرين. وأعلنت نقابات الموظفين الفلسطينيين عن تعليق جزئي للدوام للمشاركة في التظاهرات التي تخللها مشاركة عشرات الرياضيين وفرق كشفية إلى جانب ممثلي مؤسسات رسمية وشعبية. وجاءت التظاهرات بدعوة من حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لتجسيد السيادة الفلسطينية على كل أراضي الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 بعاصمتها القدس". وقال أحمد عساف، المتحدث باسم حركة فتح، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة: "هذه أرضنا وسوف نبسط سيادتنا عليها ولن نقبل أن يشاركنا فيها أحد من جنود الاحتلال ومستوطنيه". وأضاف أن"هذه التحركات الشبابية الميدانية مكملة لمعركة القيادة الفلسطينية في الأممالمتحدة ودعما لها من اجل إنهاء الاحتلال وتثبيت حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة". وأكد عساف: "أننا على أبواب مرحلة سياسية جديدة تستند إلى تفعيل المقاومة الشعبية التي تهدف إلى تحرير الأرض والإنسان وإقامة الدولة المستقلة"، معتبرا أن هذه المرحلة سوف تشهد تغييرا لقواعد الصراع. وأعلن عباس أول أمس (الاثنين)، أن تقديم طلب العضوية الفلسطيني للتصويت عليه من قبل أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة سيتم في 29 من الشهر الجاري رغم المعارضة الأمريكية والإسرائيلية.