يلتقي منتخبا السعودية والأرجنتين لكرة القدم، غدا الأربعاء، على استاد الملك فهد الدولي في الرياض، في مباراة دولية ودية في إطار استعداداتهما للمرحلة المقبلة. ويستعد "الأخضر" السعودي لبطولة كأس الخليج الحادية والعشرين من 5 إلى 18 يناير المقبل في البحرين، ومنتخب "التانجو" الأرجنتيني لبقية مشواره في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014. والمباراة هي الأولى التي تجمع بين المدرب الهولندي فرانك ريكارد، الذي سبق أن تولى الإشراف على فريق برشلونة الإسباني، ونجم الأخير ليونيل ميسي، لكنه لم يكن وصل إلى ذروة مستواه كما في الأعوام الثلاثة الأخيرة التي نال فيها جائزة أفضل لاعب في العالم. كما تعتبر فرصة لاختبار قدرات لاعبي المنتخب السعودي على مجاراة المنتخبات الكبيرة ومقارعتها، وفي نفس الوقت وقوف ريكارد على مستويات اللاعبين ورفع درجة الانسجام بينهم، في ظل اقتراب العد التنازلي لبطولة الخليج. وهي المباراة الودية الرابعة التي يخوضها المنتخب السعودي في الفترة الأخيرة، حيث سبق أن قص شريط مبارياته بمواجهة بطل العالم المنتخب الإسباني، وخسر بخمسة أهداف نظيفة، قبل أن يخسر أمام الجابون 0-1 في فرنسا، ثم تغلب على الكونغو 3-2 في الإحساء (شرق السعودية). وكان ريكارد أعلن تشكيلة منتخب السعودية، الذي يحتل المرتبة 113 حسب تصنيف "فيفا"، وضمت خليطا من لاعبي الخبرة مثل أسامة هوساوي لاعب أندرلخت البلجيكي وأسامة المولد وسعود كريري وأحمد عطيف وتيسير الجاسم وناصر الشمراني، والشباب بوجود مصطفى بصاص ونواف العابد ويحيى الشهري وفهد المولد والحارس عبدالله العويشير وياسر الشهراني. ومما لا شك فيه أن ريكارد سيعتمد خطة تتناسب مع قوة المنتخب المنافس والحد من خطورته الهجومية والاعتماد على الهجمات المرتدة والاستفادة من الكرات الثابتة. أما المنتخب الأرجنتيني، الذي يحتل المرتبة الثالثة في تصنيف "فيفا"، والذي وصل أول أمس الأحد إلى الرياض بكامل نجومه، فيبحث عن تقديم مستوى مقرون بالنتيجة لإمتاع الجماهير الكبيرة التي ستحضر لمشاهدة ميسي ورفاقه، أمثال أنخيل دي ماريا وسيرجيو أجويرو وفرناندو جاجو وغيرهم. وأوضح ريكارد أن "هناك فرق كبير وشاسع بين الكرة الخليجية والعالمية، لكننا سنلعب بطريقتنا المعتادة ولن ننتظر المنتخب الأرجنتيني ليلعب كما يريد، ولن نكون حريصين على مراقبة لاعب محدد وإنما سنلعب بخطتنا، وسنسعى لوضع التكتيك المناسب لإيقاف خطورة المنتخب الأرجنتيني". وتعدُّ المباراة هي الرابعة في تاريخ مواجهات المنتخبين، وكانت الأولى في بطولة الكأس الذهبية الودية التي استضافتها أستراليا عام 1988 بمشاركة السعودية والبرازيل والأرجنتين وانتهت 2-2، والثانية في البطولة ذاتها أيضا، حيث التقى المنتخبان في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع وفازت الأرجنتين بهدفين دون مقابل، والثالثة في بطولة كأس القارات في السعودية عام 1992 وفاز فيها منتخب الأرجنتين بثلاثة أهداف مقابل هدف. يدير المباراة طاقم تحكيم بحريني بقيادة علي السماهيجي.