أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي حادث اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام، والذي أسفر عن إصابة جنود من قوة الحرس ومواطنين تصادف وجودهم لحظة الانفجار. ويؤكد الحزب في بيان له، أن هذه الهجمات لن تنجح أبدا في كسر إرادتنا على مواجهة الإرهاب، ولن تفرض على الشعب تغييرا بانفجارات القنابل ودوي الرصاص، وأن الشعب سوف يواجه هذه الهجمات برباطة جأش وإرادة متحدة على تطهير مصر من هذه الجرثومة. وأضاف الحزب أن الحادث الإجرامي الأخير يؤشر على مرحلة بدأت مند فترة بدخول رجال النيابة والقضاء دائرة الاستهداف مع قوات الجيش والشرطة، ومرافق مدنية كمحطات الكهرباء وشركات الاتصالات، وأن الهجمات يمكن أن تتسع لتشمل مجالات أخرى، في عمليات تغذية متبادلة للجماعات الجهادية التكفيرية، على نحو ما حدث في دولتي تونس والكويت. وينبه الحزب إلى أن الهجمات الأخيرة تدل على توسع شبكات الرصد الإرهابية للأطراف المستهدفة، وهو ما يوجب رفع الجاهزية الاحترافية لأجهزة الأمن وتطوير عمليات تأمين المرافق والمواكب والمنشآت، كما يؤكد على ضرورة الانتباه لعدم تقديم هدايا مجانية للإرهاب بالتوسع في دائرة الاشتباه والعقاب الجماعي مما يضاعف بؤر التوتر والاحتقان. وأكد الحزب أنه لا سبيل في النصر الأكيد بغير خوض مواجهة حازمة شاملة على كل المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتجفيف منابع الإرهاب، بهزيمة الثقافة الطائفية، والاعتراف بالحق في التنوع، وبثورة ثقافية، وتطوير برامج التعليم لتأكيد توجهات النقد والإبداع بدلا من التلقين، وسياسات تنتصر لحقوق المواطنة الكاملة بغير تمييز، ببرامج لمكافحة الفقر، ورؤية تنطلق من آمال الشعب في العدل والحرية.