قال الفريق عبدالمنعم التراس، قائد قوات الدفاع الجوي، إنه شيئًا طبيعيًا في عصرنا الحالي أنه لم يعد هناك قيود في الحصول على المعلومات، وتعددت وسائل الحصول عليها، سواء بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية، إضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفوري للمعلومة وتوفر وسائل نقلها باستخدام تقنيات عالية، ما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها، ويجعل جميع الأنظمة كتابًا مفتوحًا أمام العدو أو الصديق، لافتًا إلى أن فكر استخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذي يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية في معظم الأحيان، بما يضمن التنفيذ الكامل في إطار الخداع والمفاجأة، وهذا في المقام الأول يحقق الإخفاء درجات سرية عالية، وتحتفظ به القوات المسلحة كأهم خطط الحروب المقبلة. وأوضح "التراس"، في حوار ل"الوطن"، أنه في بداية نشأة قوات الدفاع الجوي تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية "الفانتوم" باستخدام وسائل إلكترونية حديثة من خلال منظومات الصواريخ المتوافرة لدينا في ذلك الوقت، وكذلك التحرك بسرية كاملة إلى إحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الاستطلاع الإلكتروني "استراتكروزر" المزوّدة بأحدث وسائل الاستطلاع الإلكتروني بأنواعه المختلفة، وحرمان العدو من استطلاع القوات غرب القناة باستخدام أسلوب قتال لم يعهده العدو من قبل "وهو تحقيق امتداد لمناطق تدمير الصواريخ لعمق أكبر في شرق القناة"، متابعًا أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات، لكن القدرة على تطوير أسلوب استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة. وأكد أن قوات الدفاع الجوي تمتلك تسليحًا غربيًا وشرقيًا وتنوعًا في التسليح له اعتباراته في مجال التأمين الفني والتدريب، و"الخبرة التي لدينا والإمكانيات المتوافرة والكوادر الفنية المدرّبة داخل القوات المسلحة، فنستطيع التعامل مع كل الأنظمة الموجودة، بدلًا من أي مشكلات، والقوات المسلحة المصرية تمتلك أخطر سلاح في العالم وهو الجندي المصري الذي هو خير أجناد الأرض"، مضيفًا: "أنا لمست ذلك بنفسي أثناء مشاركتي في حرب أكتوبر، كما أن التصنيع المحلي موجود أيضًا كأحد روافد تسليح قواتنا، والتعاون مع روسيا مستمر في مجال التسليح والتدريب والعلم ونقل التكنولوجيا". ووجه رسالة إلى رئيس الجمهورية ووزير الدفاع، قائلًا: "يشرفني وقوات الدفاع الجوي أن أتوجه بتحية إجلال وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، مجددين العهد له أننا نظل دومًا جنودًا أوفياء.. حافظين العهد.. مضحين بكل نفيس وغالٍ.. نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها.. لتظل مصر درعًا لأمتنا العربية، وفي هذه الذكرى الخالدة نؤكد للفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن رجال قوات الدفاع الجوي ماضون على الطريق، ومحافظون على المسيرة حتى تظل قوات الدفاع الجوي قادرة على مجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات، ولن يتحقق ذلك إلا بعطاء أبنائها، وتحملهم أمانة المسؤولية بكل صدق وإخلاص".
