"13 قتيلًا" على الأقل، هي الحصيلة التي استيقظ عليها أهل الكويت اليوم، بعد الهجوم الإرهابي الذي تبناه تنظيم داعش، على مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر شرق الكويت، عقب صلاة الجمعة، بحسب ما أفادت مصادر في هيئة الإسعاف الكويتية. ويمثل الشيعة في الكويت أقلية، وفقًا لتقرير الحرية الدينية في العالم الذي أصدرته الخارجية الأمريكية عام 2006، حيث يشكل الشيعة نسبة 30% من عدد السكان المواطنين، الذين يبلغ عددهم 973 ألفاً، فيما يبلغ العدد الإجمالي لسكان الكويت، مليونين و900 ألف تقريبًا، كما يتحدث التقرير عن أن هناك 100 ألف شيعي مقيم لا يحمل الجنسية الكويتية. كما يوجد نحو عشرة آلاف من طائفة البهرة (الشيعية) الهنود. ويتركز أغلب الشيعة في العاصمة الكويتية، والمناطق المجاورة لها مثل الرميثية والشرق والدسمة ودسمان وبنيد القار والقادسية والجابرية وحولي، وتوجد أقلية شيعية في محافظة الجهراء، وبحسب تقرير صادر عن مركز الخليج العربي للدراسات، فإن الشيعة في الكويت يمارسون شعائرهم بحرية، وفي عام 2006 سمحت الحكومة للشيعة، وللمرة الأولى، بإقامة موكب عزاء حسيني في الرميثية، بمناسبة الاحتفال بعاشوراء، ووفرت الحماية الأمنية لهم. ويمتلك الشيعة في الكويت 26 مسجدًا و140 حسينية، بحسب المصادر الشيعية نفسها، التي نقل عنها مركز الخليج للدراسات، في دراسته حول وضع الشيعة في الكويت، وينتقد الشيعة بطء إجراءات الحكومة في ترخيص بناء مساجد جديدة، وإصلاح القائم منها، إلا أن الحكومة منذ العام 2001 منحت ست رخص لبناء مساجد جديدة. أما بخصوص الحياة السياسية فقد تحدثت الدراسة، أن الشيعة يعتبرون رقمًا مهمًا في المشاركة السياسية بالكويت بالرغم من تعدد الائتلافات والحركات، التي تمثلهم إلا أن لهم وجود سياسي قوي ومؤثر في المشهد السياسي والانتخابى، وشهدت الانتخابات الأخيرة التى جرت يوليو 2013 تراجع تمثيل الشيعة من 17 نائب فى أمة 2012 الى 8 نواب فقط 2013.