قالت مايسة عطوة مقررة المرأة بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن التحرش الجنسي يعد أحد أشكال التمييز الجنسي، وتتسم ردود أفعال ضحايا التحرش بالسلبية بشكل عام، ولدي العديد من الشكاوى ولكنها لا تتخذ الإجراء الرسمي، نظرًا لخوفهن من المواجهة والتصدي والاكتفاء بالبكاء والشكوى. وتابعت: أن "هذا الموقف يدعو إلى ضرورة تدريب المرأة العاملة على أن تكون أكثر مواجهة وتتخذ إجراءات قانونية، وتتبنى ردود أفعال حازمة إزاء بوادر التحرش، فضلًا عن مواجهتها بصرامة إذا حدثت، حتى لا تدفع هي، الثمن من استقرارها بدنيًا ونفسيًا ومهنيًا وأسريًا واجتماعيًا. وأضافت مقررة المرأة بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن أفضل أساليب مواجهة التحرش تتمثل في بناء استراتيجية متعددة الأبعاد تبدأ بالمتحرش الذي يجب توعيته بدلالات سلوك المرأة الزميلة حتى لا يسيء فهمه، فعلى سبيل المثال يجب عليه ألا يدرك سلوكها الودود بوصفه دعوة للتحرش، أو أن ارتداءها ملابس أنيقة ما هو إلاّ محاولة لاستثارة دوافعه الجنسية، وإعلامه كذلك بالإجراءات الرادعة التي قد تتخذ حيال المتحرش. أما الضحية فيجب تشجيعها على المواجهة الحاسمة لبوادر التحرش، والإبلاغ الفوري عند حدوثه، ووضع ضوابط للعلاقة مع الزملاء في إطار العمل فقط دونما التطرق للمسائل الشخصية، وأن تحرص على الفصل الواضح بين الزمالة والصداقة بين العالمين، وتركز على ممارسة السلوكيات التي تكرس أن علاقتها بزملائها يحدها إطار الزمالة في العمل فقط، وعليها تجنب الخوض في الأمور الشخصية معهم، أو ارتداء ملابس ملفتة للنظر، أو الاختلاط غير المنضبط المليء بالمزاح وتبادل التعليقات الخارجة أو حتى السماح بتداولها أمامها حتى لا يجد الزميل مفرًا من التعامل معها كزميل عمل وليس كأنثى. بحد تعبيرها. وأشارت إلى أن الزملاء والزميلات، يجب عليهم مساندة الزميلة المتحرش بها، وتحذير المتحرش، ويجب على الرؤساء وضع سياسات واضحة للتعامل مع المتحرش بحزم، وتعريف العاملين بها، والعمل على ترسيخ بيئة عمل آمنة وخالية من التحرش.