في الندوة التي عُقدت بكلية الهندسة بجامعة كفر الشيخ، والتي نظمتها أسرة "تيم وورك" بالتعاون مع حركة طلاب مصر القوية، شن نادر بكار، عضو اللجنة التأسيسة لصياغة الدستور عن حزب النور، هجوما حادا على من يلقبون أنفسهم بالنخبة، على حد قوله، والأحزاب غير المنتمية للتيار الإسلامي، حيث وصفهم بأنهم يفتعلون الأزمات في وضع الدستور ويحاولون إبرازه للمواطنين من وجهة نظرهم، مدعين أن رأيهم هو الصواب والأمثل وغيره يمثل وصاية على الشعب. وواصل بكار هجومه على النخبة، قائلا إنهم "يأتون دائما ببدعٍ من القول ولا يأتون بما يحقق مصالح البلاد". ووجه بكار هجمة شرسة على الإعلام المصري والقنوات الفضائية، حيث وصفه بأنه إعلام قدير في خلق "البروباجندا" فقط، مؤكدا: "نسمع منهم ضجيجا ولا نرى طحنا"، وأن الكثير من وسائل الإعلام نصبت من نفسها وصية على الشعب، وهي "مفتوحة لمن يعلو صوته فقط من الليبراليين والعلمانيين، أما نحن التيار الإسلامي فلا نصيب لنا عندهم"، قائلا: "جئت في حماية الطلاب ولا أخاف من أحد"، موجها الحديث إلى الحضور من الصحفيين: "يخرب بيوتكم كرهتونا في الكلام".، مشيرا إلى أن الشعب المصري ثقافته محدودة بدليل عدم قراءته لمسودة الدستور التي هي فخر لكل المصريين، وبرغم ذلك يعترض عليه، وهو ما أدى لانسحاب بعض الصحفيين من الندوة اعتراضا على أسلوب بكار في التهكم على الصحفيين والإعلاميين. وفتح بكار النيران على إحدى زميلاته بالجمعية التأسيسية لمطالبتها بوضع اتفاقية "سيداو" في الاعتبار عند وضع الدستور. وعن زواج القاصرات ومطالبة البعض بتحديده في الدستور، قال إن الشريعة الإسلامية لا تمنع زواج القاصرات بعد أخذ رأي وليهم، مضيفا أنه فيما يستشهد البعض بالغرب في تحديد سن الزواج، نجد أن خمس ولايات أمريكية حددت السن الأدنى للزواج، فولاية نيو هامشير حددته عند 14 سنة بعد موافقة الوالدين، وساوث كارولينا حددته عند 13 سنة، ونيويورك لم تحدد سنا أدنى للزواج، ضاربا المثل بأن ملكة بريطانيا إليزابيث تزوجت وعمرها 15 سنة، ومع ذلك "ينكرون علينا زواج القاصرات". وقال بكار إن تطبيق الشريعة الإسلامية لا يكن فوريا، فالدستور يوضع لعشرات السنين، و"الشريعة الإسلامية جاءت لخير الإنسان ولا تتعارض مع مصالحه، وتطبيقها يأتى تدريجيا"، مستشهداً بقول عمر بن عبدالعزيز لابنه: "أخاف أن أعرضها عليهم جملة واحدة فيردوها جملة واحدة". وعن السياحة في الشريعة الإسلامية، قال إنهم سيستبدلونها بالسياحة الزراعية والعلاجية بدلا من التقليدية التي تعتمد على العري والخمور، ضاربا المثل بإحدى المزارع الحيوية بنويبع التي علقت عليها إحدى القنوات الروسية الناطقة بالعربية. وأكد عدم وجود بنوك إسلامية بمصر، على الرغم من وجود أكثر من 10 بنوك إسلامية بإنجلترا، ووجه الحديث إلى "من يتحدثون عن العدالة الاجتماعية وجعلوها انتصارا سياسيا لهم لمغازلة مشاعر الشعب"، قائلا إن "الزكاة في الإسلام هي أعظم صور العدالة الاجتماعية وأفضل من الضرائب التي تصل إلى أكثر من 60%"، مطالبا بإنشاء مؤسسات للزكاة تشرف عليها الدولة.