يُعقد فى القاهرة، غدا وبعد غد، الاجتماع الأول لفريق العمل بين مصر والاتحاد الأوروبى برئاسة مشتركة لكل من محمد عمرو، وزير الخارجية، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبى، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، الذى تم الاتفاق على إطلاقه خلال زيارة الرئيس محمد مرسى ل"بروكسل" يوم 13 سبتمبر الماضي، بحيث يمثل الاجتماع آلية جديدة لتعزيز الحوار بين الجانبين فى مختلف المجالات. وبحسب بيان إعلامي صادر عن وزارة الخارجية، يفتتح الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، الاجتماع الرسمى لفريق العمل المصرى الأوروبى يوم 14 نوفمبر، بكلمة تؤكد على عزم مصر مواصلة مسيرة التحول الديمقراطى وتعافى الاقتصاد الوطنى وتحقيق العدالة الاجتماعية. ويُعد هذا الاجتماع الأول من نوعه من أجل تحقيق نقلة نوعية فى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى ترتكز على مبادئ المشاركة الصحيحة والملكية المشتركة الحقيقية، والتكافؤ والاحترام المتبادل، واحترام الخصوصيات الثقافية، وتكامل المصالح والمنفعة المتبادلة. ويشارك مجموعة من الوزراء المصريين مع نظرائهم من الاتحاد الأوروبى فى فعاليات اجتماع فريق العمل، غدا، الذى يشهد أيضاً لقاءات بين البرلمانيين المصريين والأوروبيين، والمجتمع المدنى المصرى والأوروبى، إضافة إلى تنظيم منتدى للاستثمار وآخر للسياحة بمشاركة أكثر من 100 من كبرى الشركات الأوروبية العاملة فى مجالات متنوعة ونظرائها من قطاع الأعمال المصرى. ويتم خلال الفعاليات الاقتصادية بحث سبل تعزيز تدفق الاستثمارات الأوروبية فى مصر فى قطاعات ذات أولوية فى مقدمتها قطاع البنية الأساسية (النقل والخدمات اللوجيستية، ومياه الشرب والصرف الصحي، والكهرباء والطاقة المتجددة، وإدارة المخلفات الصلبة). كما سيتم خلالها تناول الفرص الاستثمارية فى قطاع السياحة فى مجالات التنمية المجتمعية في صعيد مصر، والسياحة الخضراء والمستدامة، بما في ذلك التأهيل والتدريب، والمسائل ذات الصلة بالترويج للمقصد السياحي المصرى.