تستكمل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمقر أكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، عرض أحراز المتهمة الهاربة كريمة الصيرفي، في القضية المعروفة إعلاميا ب"التخابر مع قطر". وبرز من بين الأوراق والملازم التي تضمنتها قائمة الأحراز، ملزمة بعنوان "التغيير بين منهج الإخوان والمناهج الأخرى"، تضمنت موضوعات عن مناهج التغيير السياسي وموقف الإخوان منها، وتعريفًا لمعنى الجهاد ومراتبه، وضوابط استخدام القوة في الجهاد، وتحديد أنواع الجهاد ووسائله. وأوضحت الأحراز، أن الملزمة تحتوي على موضوعات عن الجهاد القتالي، وبذل الجهد عن طريق القتال في إزالة الطواغيت، التي تحول دون حكم الله ونشر دعوته في الأرض، مع دعوة الشباب إلى التحقق من شعار الجهاد سبيلنا، واستشهاد بأقوال مرشدي جماعة "الإخوان" بخصوص هذا الصدد، إضافة لتحديد الوسائل لتحقيق الهدف الذي تصبو إليه جماعة "الإخوان". واستعرضت المحكمة بعد ذلك، ملزمة بعنوان "الآليات المقترحة لتحقيق التواصل الفعال"، حوت موضوعات عن الإجراءات الواجب التمسك بها عند تغيب قيادات الجماعة، أو إضعاف الصلة بوحدات الجماعة الرئيسية "المكاتب والأقسام"، نتيجة التصعيد الأمني في وقت تحتاج الجماعة إلى الوجود المؤثر للقيادة، وتواصلها الفعال، وتوضح الملزمة مواجهة الأزمة، وكيفية التواصل بين أعضاء الجماعة ورؤساء المكاتب والأقسام، والإجراءات الواجب اتخاذها في حالة صدور أحكام على بعض أعضاء المكتب. كما حوت الملزمة، مقترحًا بتفعيل خطة مواجهة الأحداث، يوضح تحرك الجماعة بكل مؤسساتها، طبقا لخطتها لتحقيق أهدافها واستراتيجيتها في المجالات المختلفة، كان من أبرز نقاط التحرك، مقترحًا ب"حملة إعلامية مركزية"، تشمل تصريحات وحوارات ونشرات وعقد ندوات وصالونات، فضلا عن عمل ملف بالتجاوزات الأمنية، وعدم احترام أحكام القضاء، ونشره على أوسع نطاق، وأشار إلى أن ذلك يكون من اختصاص اللجنة القانونية، أما الحملة الإعلامية فتختص بها اللجنة الإعلامية. وبرز كذلك الحديث عن "المحور العالمي"، وأنه تختص به الأمانة العامة من خلال حملة إعلامية على المستوى العالمي، ومراسلة المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، والتواصل مع وسائل الإعلام وناشطي حقوق الإنسان.