قال نائب رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط- الدكتور محمد مجاهد الزيات، إن صياغة علاقات مصرية إيرانية جديدة يجب أن تقوم على قاعدة المصالح المشتركة، والمنافع المتبادلة، وتضييق مساحات الخلاف وضرورة أن تتنبه طهران إلى حدود إطار حركة المصالح المصرية فى العراق والخليج ولبنان وقطاع غزة. ورحب الزيات برفض الأزهر الشريف وعلماء المسلمين فى مصر بإقامة أية مساجد طائفية لمذهب أو فئة بعينها تنعزل عن سائر الأمة وتشق الصف خاصة ما سمى ب"الحسينيات" الخاصة بالشيعة. ورفض شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب -الاثنين الماضي- إقامة أي حسينيات في مصر، معتبرا أن من شأن هذا الأمر "زعزعة الاستقرار" في البلاد. وأشار إلى أنه من الضرورى للأزهر الشريف أن يقيم نوعا من التواصل مع المؤسسات الدينية الإيرانية للتنبيه إلى مخاطر التحركات المذهبية الإيرانية فى أكبر دولة سنية في العالم تقوم على الاعتدال والوسطية، حتى لا يتصاعد الصراع المذهبى فى المنطقة. وتساءل الزيات كيف يحدث تفاهم مصري-إيراني وتعيد مصر بعد استقرار مؤسساتها صياغة علاقات إيجابية مع إيران، بما يتوافق مع متطلبات الأمن القومي المصري، ولا يتجاوز ذلك الوضع المتميز للأمن فى الخليج بأبعاده المختلفة كمحور أساسي للأمن القومي المصري، بما يعنى ألا تكون هذه العلاقات لها أولوية على علاقات مصر مع دول مجلس التعاون الخليجي. وأعرب عن تقديره بأن رفض الأزهر الشريف وعلماء المسلمين فى مصر ومن قبله اتحاد علماء المسلمين، ورفضهم لعمليات نشر المذهب الشيعى فى الدول السنية، ونبه بوضوح إلى خطورة نشر المذهب الشيعى خاصة فى هذا التوقيت الذى تسعى فيه قوى عالمية إلى استبدال الصراع (العربي- الإسرائيلي) إلى صراع (سني- شيعي) داخل العالم الإسلامي. وشدد الزيات على أنه يجب على إيران أن تتنبه لخطورة هذا الأمر، وعدم مساعدة هذه القوى العالمية على تحقيق أهدافها، محذرا من أن هناك دوائر متشددة فى النظام السياسي الإيراني تطرح أفكارا متطرفة وتتبنى عملية نشر المذهب الشيعي ليس فى مصر فقط ولكن فى المغرب والأردن ولبنان وسوريا.