على بُعد أمتار قليلة من منزله فى شارع 106 بالمعادى، أوقف «ماجد. ع»، 31 سنة، سيارته أمام سوبر ماركت، ليشترى زجاجة مياه معدنية لوالدته، لكنه لم يتمكن من النزول من السيارة، حيث تعرّض لوابل من الرصاص هو ووالدته اللذان فارقا الحياة فى الحال، من جانب 3 أشخاص كانوا يستقلون سيارة نصف نقل، وتمكنوا من الهروب قبل الإمساك بهم. «3 دقائق فقط» هى مدة الجريمة التى حدثت فى وضح النهار أصابت المارة بالذعر والهلع الشديدين، بعدما شاهدوا منفذى الجريمة يطلقون الأعيرة النارية من بنادق آلية على المجنى عليهما داخل السيارة، حيث أسرع المارة بالهروب من محيط الجريمة، بسبب كثافة الأعيرة النارية، خوفاً من تعرُّضهم للإصابة بطلقات طائشة، وعقب هروب المتهمين تجمع المارة ليجدوا جارهما صاحب محل الكباب ووالدته جثتين هامدتين، فأسرعوا بإبلاغ قسم شرطة المعادى بالواقعة، فانتقل اللواء محمود خلاف، رئيس قطاع مباحث جنوبالقاهرة، إلى مكان الحادث على رأس قوة أمنية ضمت العقيدين أحمد عبدالعزيز وهشام عامر مفتشى المباحث، وتم التحفُّظ على مكان الجريمة وتحرر محضر وأخطر المستشار طارق أبوزيد المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بالواقعة. المستشار شريف أشرف، مدير نيابة حوادث جنوبالقاهرة، انتقل إلى مكان الحادث، وأجرى معاينة ميدانية، وتبين وجود آثار 22 طلقة فى جثتى الضحيتين فى مناطق متفرّقة بالرأس والبطن والصدر، كما تبين وجود آثار 8 طلقات فى السيارة من الخارج تسبّبت فى إحداث ثقوب وتلفيات كبيرة بها وتحطيم الزجاج الأمامى، وقرّرت النيابة انتداب الطب الشرعى لتشريح جثتى المجنى عليهما، لمعرفة أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة، واستدعت شهود العيان لسماع أقوالهم. تحريات المباحث التى أشرف عليها اللواء أسامة بدير، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، أكدت أن المجنى عليهما «ماجد. ع»، 31 سنة، ووالدته «ف. م»، 61 سنة، خرجا من منزلهما فى شارع 106 بالمعادى قبل الحادث بقرابة 10 دقائق، وأنهما استقلا السيارة متجهين لزيارة أحد أقاربهما فى المستشفى، وبعد تحركهما من أمام المنزل لمسافة 300 متر تعرضا لهجوم من مسلحين كانوا يستقلون سيارة نقل، وأنهم نجحوا فى الهروب عقب تنفيذ الحادث قبل وصول قوة من قسم شرطة المعادى إلى مكان الجريمة. «الجريمة تمت بدافع الانتقام»، هذا ما أكدته تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة، لأن منفذى الجريمة كانوا يراقبون تحركات المجنى عليهما.