وزيرة التضامن: تركيب أول مسارات للطلبة المكفوفين وضعاف البصر بجامعة الزقازيق    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة    «القابضة للمياه» تعلن قبول دفعة جديدة بمدارسها الثانوية الفنية (موعد وشروط التقديم)    زيادة جديدة لسعر الذهب اليوم الجمعة في مصر بمنتصف التعاملات    غرفة السياحة: تأشيرات الزيارة لا تسمح لحاملها بأداء مناسك الحج    صرف 90% من مقررات سلع التموين عن شهر يونيو.. والمنافذ تعمل الجمعة حتى 9 مساءً    المالية تتعاقد مع شركة تشغيل منشآت مالية للمقاصة وتسويات مستحقات المستثمرين    95 جنيها لسعر كيلو البوري في سوق العبور اليوم الجمعة (موقع وسمي)    نتنياهو يزعم: نسبة الضحايا المدنيين إلى المقاتلين في غزة 1 إلى 1 تقريبا    الاحتلال: نهاية الحرب بعد عملية رفح الفلسطينية.. وخفض قوات محور صلاح الدين    سيول تستدعي سفير روسيا بعد توقيع بوتين اتفاقًا دفاعيًا مع كوريا الشمالية    قطر: وقف إطلاق النار الفوري هو السبيل الوحيد للحد من التصعيد    تفاصيل جلسة جوميز مع لاعبي الزمالك قبل مواجهة فاركو    "صدمة للجميع".. شوبير يكشف قرارا مفاجئا من الزمالك ضد محمد عواد    اتصالات موسعة لاختيار طاقم تحكيم أجنبي لقمة الأهلي والزمالك    يويفا يحرم مبابي من ارتداء قناعه الجديد    بينهم 5 سيدات وطفلة.. 7 مصابين في حادث على الطريق الزراعي ببني سويف    العثور على جثة سائق بعد تغيبه منذ 3 أيام بصحراوي قنا    أحمد مات دفاعا عن ماله.. لص يقتل شابا رميًا بالرصاص في قنا    بعد رحيل عروس المنيا.. مفتش صحة: هبوط الدورة الدموية عرَض وليس مرضًا    أجمل عبارات ورسائل التهنئة احتفالا بعيد الأب    فيلم "ولاد رزق 3" يصل ل 133 مليون جنيه مصري    خارجية إسرائيل تستدعى سفير أرمينيا بتل أبيب بعد اعتراف بلاده بفلسطين    مدير آثار الكرنك: عقيدة المصري القديم تشير إلى وجود 3 أشكال رئيسية للشمس    البوكس أوفيس المصري لأفلام عيد الأضحى، ولاد رزق 3 يتصدر ب 133 مليون جنيه    شقيق شيرين عبد الوهاب يرد على حسام حبيب بعد تسجيله الصوتي الأخير    أزهري يوضح أضلاع السعادة في الإسلام    وزارة الصحة تفحص 454 ألف مولودا ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية    استشاري نفسي يقدم روشتة للتخلص من اكتئاب الإجازة    فتح باب القبول ببرامج الدبلوم المهني لجودة الرعاية الصحية بتمريض القناة    أمين الفتوى محذرا من ظلم المرأة في المواريث: إثم كبير    في ذكري ميلاد عبد الحليم حافظ.. ناقد فني يوضح أبرز المحطات بحياة العندليب    رغم تذيله الإيرادات.. المخرج عمرو عرفة: فخور بإخراج فيلم أهل الكهف    ميسي بعد اجتياز عقبة كندا في كوبا أمريكا: الخطوة الأولى    طريقة عمل ميني بيتزا، سهلة ومناسبة لإفطار خفيف    وزير الإسكان: جار إنشاء الطريق الإقليمى الشرقى حول مدينة أسوان وتوسعة وتطوير كورنيش النيل الجديد    «أنا سلطان زماني».. رد ناري من شوبير على عدم انضمامه لقناة «mbc مصر»    نماذج استرشادية لامتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة 2024    عاجل - انهيار جديد لجيش الاحتلال في غزة.. ماذا يحدث الآن؟    أسعار البيض اليوم 21 يونيو 2024    إسقاط التهم عن طلاب بجامعة كولومبيا اعتقلوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين    سلوفاكيا تطمع في استغلال محنة أوكرانيا بيورو 2024    توجيه سعودي عاجل بشأن رصد 40 حالة تسمم في جازان (تفاصيل)    سيولة وانتظام حركة السيارات في القاهرة والجيزة.. النشرة المرورية    سول تستدعى سفير روسيا للاحتجاج على معاهدة بيونج يانج وموسكو    عاجل - "قطار بسرعة الصاروخ".. مواعيد وأسعار قطارات تالجو اليوم    حلمي طولان يناشد الخطيب بطلب شخصي بخصوص مصطفى يونس.. تعرف على السبب    اليوم.. الأوقاف تفتتح 5 مساجد في المحافظات    موقف الأهلي من المشاركة في بطولة كأس الأفروآسيوية    طقس اليوم شديد الحرارة على أغلب الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 38    القس دوماديوس.. قصة كاهن أغضب الكنيسة ومنعه البابا من الظهور بالإعلام    تجار البشر.. ضحايا فريضة الحج أنموذجًا    أنت وجنينك في خطر، تحذير شديد اللهجة للحوامل بسبب الموجة الحارة    أسامة قابيل يكشف حقيقة وجود أعمال سحرية على عرفات    البطريرك يلتقي عميد كلية اللاهوت بالجامعة الكاثوليكية في ليون    الحبس وغرامة مليون جنيه عقوبة الغش والتدليس للحصول على بطاقة ائتمان    القس دوماديوس يرد على الكنيسة القبطية: "ذهابى للدير وسام على صدرى"    تامر أمين عن وفاة الطفل «يحيى» بعد نشر صورته في الحج: «ربنا يكفينا شر العين» (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا تخف الجميع
نشر في الوطن يوم 12 - 06 - 2015

يستخدم آحاد الناس طرقاً شتى لإقناع غيرهم بأفكارهم أو ببضاعتهم، قد تتم هذه الوسائل ببراءة وبلا وعى أو به، وقد يكون المرء صادقاً ومخلصاً، وقد تصاحبها وسائل تتفاوت ما بين النوايا والأهداف غير الطيبة وتمتد للنصب، هناك للأسف طرق شتى وعدد ضخم من المراوغات وطرق الاحتيال التى تجعل من الفكرة الضارة فكرة مقبولة ومرحباً بها ومُدافَعاً عنها، والأمر يهون بقدر إن تعلق بمصالح بين الأفراد وبعضهم البعض، لأن كل فرد يعرف مصلحته ويدافع عنها ولديه قرون استشعار بالخطر الذى يحدق به، ربما يفلت الأمر أحياناً، ولكن الخطر العظيم هو استخدام وسائل غير منطقية ولا أخلاقية بل واحتيالية فى إقناع الجمهور العام والجماعات العريضة من الناس لتمرير سلعة أو أفكار أو سياسات، هنا يقل التفكير الفردى الخاص، لأن الأمر لا يتعلق بمصلحة خاصة، بل يساق الفرد فى تفكيره وفى قبوله مع الجماعة،الأفراد العاديون لا يرهقون أنفسهم فى التفكير فيما يخص الجماعة كما هو الحال عندما يتعلق الأمر بذواتهم، رغم أن ما قد ينجم عن قرار يخص الجماعة قد يضر مصالح وحياة الأفراد بأكثر من قرار خاص يتخذونه لأنفسهم، يغلب على غالبية الأفراد القناعة أن الصواب هو ما يؤمنون به ويصدقونه، وفى الواقع فإن ما يؤمنون به هو الأفكار المتوارثة والتقاليد والعادات الاجتماعية والزمن القديم الجميل! ثم إنهم يعتقدون أن الصواب هو أيضاً ما تجمع عليه الجماعة!
اختلاف الأفراد عن الجماعة فى تفكيرهم مرهق نفسياً واجتماعياً لهم، ويجب على المختلف أن يستعد لذلك الإرهاق ولإحساس الغربة أو الاغتراب الناتج عنه، قليل من الأفراد العرب هو من على استعداد لقبول ذلك الثمن ودفعه، العرب جربوا ذلك فى بيوتهم، وتيقنوا من نتائجه للأسف فى مدارسهم وجامعاتهم التلقينية المُحَفِظة، المُختلِف يُنبذ بالبيت ويَسقط بدور العلم والتربية العربية، والمطيع التابع يحظى بالمكانة عند الأب والمعلم وعند السلطة، تنتهى تلك التربية بترسيخ خصلة التبعية والاهتمام بمنفعة الذات وتجنب التفكير فيما يخص العام والقيم العليا إلا فيما يخص الذات، والتعليم بوصفه تلقينياً يفرز عقولاً قاصرة عن أن تدرك بالضبط ارتباط الخاص بالعام وعدم انفصالهما، والخلاصة أن تلك الذات لا تنفع لا نفسها ولا مجتمعها بسبب تربية وتعليم فاسدين، ويستغل السياسيون والسلطويون والإعلاميون الموالون هذه التربية وهذا الاعتقاد عند المواطنين وأساسه الخوف على ما يؤمنون به وما لقنوه أن قيمهم وأخلاقهم ومجتمعهم وأفكارهم هى الأفضل والأمثل فى الدنيا، فيتخذون من أجل مكانة أعمق وحصد تأييد وولاء أعرض مظهر المدافع المخلص عن التقاليد والمعتقدات والمقدسات والوطنية ويتهمون معارضيهم وخصومهم أنهم يحطمون تلك التقاليد والمعتقدات والمقدسات، قد تكون المقدسات هى البلد الذى يريدون هدمه والتهامه! فيؤلبون الجماهير ضد خصومهم، ليكسبوها فى صفهم ويمرروا أهدافهم الأخرى بطريقة أيسر، وقد يؤكدون ذلك الخطاب السلطوى والإعلامى عملياً، مثلاً بالدفع بمزيد من قضايا مثل ازدراء الأديان أو قضايا أخلاقية وآداب، والتركيز على ذلك إعلامياً حتى مع من يوالونهم من جماعات وأحزاب كما حدث الأسبوع الماضى، ثم إن هذه القضايا والمناقشات تنفعهم فى السحب من حيز الوقت المتاح لمناقشة الإنجاز الحقيقى فى أمور السياسة أى فى مصالح الناس ومنافعهم، ثم إنهم قد ينافسون خصومهم من دعاة تلك المعتقدات والتقاليد أنفسها فيزيدون أعمالهم وسقف خطابهم عن سقف أولئك ليحدوا خطابهم ونفوذه ويستفيدوا أيضاً كما فعل السادات مثلاً بوضع مادة الشريعة فى الدستور ولكنه قرن ذلك بتمديد مدة الرئاسة (هدفه الرئيسى) ليصمت الجميع وإلى اليوم أمام الرئيس المؤمن الذى يحمى معتقداتنا ومقدساتنا وديننا الحنيف!
الجميع خاف من الجميع!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.