القنصل الروسي بالإسكندرية يؤكد قوة ومتانة العلاقات بين البلدين

قال قنصل عام روسيا بالإسكندرية، رشيد صاديكوف، إن الظروف الحالية تشهد تطور العلاقات بين بلدينا في كافة المجالات بما في ذلك المجال العسكري، والدليل زيارة السفن الحربية الروسية لميناء الإسكندرية، ولأول مرة في تاريخ العلاقات العسكرية بين البلدين ستجري مناورة بحرية مشتركة نأمل أن تنجح، وأن تجري مثلها برياً في المستقبل.
وأضاف في كلمته خلال مائدة مستديرة بمقر المركز الثقافي الروسي بالإسكندرية، مساء أمس، أن التعاون المصري الروسي في مشروع الضبعة دليل على قوة العلاقات بين البلدين، فضلًا عن تبادل الزيارات بين الرئيسين المصري والروسي، والزيارة التي سيقوم بها رؤساء الهيئات الروسية لمصر ومنها الهيئات النووية.
وشكا القنصل، من صعوبة إجراءات تسيير الأعمال بين الجانبين، وقال إن الموظفين يتسببون من هنا وهناك في تعطيل الأعمال بسبب البيروقراطية، مؤكدًا أن المشكلة ليست في الرؤساء لكن من ينفذ التعليمات.
وأشار القنصل، إلى أن مشروع الضبعة نتحدث فيه منذ 40 سنة، ومصر تتحدث في هذا الموضوع مع العديد من الأطراف، وهذا أمر طبيعي، وتم التعاون منذ أكثر من 10 سنوات في مجال تدريب المصريين على إدارة تلك المشروعات.
وأضاف صاديكوف، أنه يوجد عرض من وكالة الطاقة الروسية لمصر بشأن إنشاء محطة توليد الكهرباء النووية، مصحوب بدعم مادي، لكن التفاصيل مازالت قيد المناقشة بين الجانبين.
وعن السياحة، قال إن مصر المقصد الأول للسياحة الروسية لكونها تقدم أسعار منافسة، ولابد أن تصمد في المنافسة السياحية مع الدول الآخري، وتقدم عروض جيدة.
وفي مجال التعليم، قال إن هناك الكثير من اتفاقيات التعاون بين الجانبين في هذا الشأن لكنها تحتاج لمزيد من المتابعة.
وعن تراجع الاستيراد الروسي للمحاصيل الزراعية المصرية، قال إن السوق في روسيا وأي دولة أخرى له مواصفات محددة، وحين يصل مستورد بطاطس مثلًا مصابة بالعفن البني يتجنب تكرار تلك التجربة.
وقال سيجي بيلسلدي، رئيس شركة أخشاب روسية، إنه يمثل أكبر مصنع في أوروبا لمعالجة الأخشاب، وشركته تورد الأخشاب لمصر منذ 30 عامًا، وفي الوقت الحالي توجد الكثير من المشروعات التي تحتاج أخشاب بقيمة تصل إلى 3 مليون متر مكعب في العام، وشركتنا تورد 30% من تلك الكمية لمصر.
وأضاف أن الموقف المالي في مصر أصبح صعب بعد أن أدخل البنك المركزي قواعد جديدة لتحويل العملة تمثل عقبات أمام سوق الاستثمار.
وقال نتطلع لتحسن تلك الظروف في المستقبل، حتي يتمكن المستثمرين من ضخ أماولهم في السوق المصري.