أعلنت جمعية مستوردي الماشية الإفريقية توقيع صفقات جديدة مع الصومال وجيبوتي لاستيراد كميات كبيرة من الأغنام والماعز المخصصة للذبح الفوري، وفق أحمد حسن حافظ، رئيس جمعية مستوردي الماشية الأفريقية. صفقات جديدة لتغطية احتياجات السوق وأضاف حافظ في بيان صحفي، أنّ الصفقات تأتي في إطار الجهود المبذولة لموازنة أسعار السوق المحلية وضمان توافر اللحوم بأسعار معقولة، خاصة مع الاستعدادات لزيادة الاستهلاك قبل شهر رمضان، موضحا أنّ أسعار الماعز والأغنام تتراوح بين 200 إلى 230 جنيها للكيلو، والاستهلاك المحلي للحوم الضأن والماعز ارتفعت بشكل ملحوظ نتيجة ارتفاع عدد الوافدين والسياح في مصر خاصة من دول الخليج. وقال حافظ إنّ الطلب المتزايد على اللحوم الحمراء أدى إلى ضغط على السوق المحلية وارتفاع الأسعار، ما دفع الشركات المصرية إلى البحث عن حلول مستدامة لمواجهة التحدي، موضحا أنّ الكميات المتوقعة لدخول مصر شهريا من الصومال وجيبوتي تتراوح بين 15 إلى 25 ألف رأس من الماعز والأغنام، والتي سيتم إدخالها عبر منطقة سفاجا حيث توجد المحاجر البيطرية التابعة لوزارة الزراعة والمجهزة للذبح الفوري. توفير اللحوم بأسعار معقولة وأكد رئيس جمعية مستوردي الماشية الإفريقية، أنّ الخطوة ستساهم بشكل كبير في توفير اللحوم للمستهلكين بأسعار معقولة، وتعمل على سد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك، موضحا أنّ الدولة تدعم هذه الجهود من خلال توفير التسهيلات اللازمة لتوريد اللحوم، مشيدا بدور وزارتي الزراعة والتموين في تسهيل إجراءات الاستيراد وضمان وصول الكميات المستوردة إلى السوق في أسرع وقت ممكن. 2.5 مليون رأس استهلاك مصر السنوي من اللحوم وأضاف أنّ استهلاك مصر السنوي من اللحوم يصل إلى نحو 2.5 مليون رأس، ما يعكس الحاجة الملحة لسد الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك والتي لا تقل عن 30%، داعيا إلى زيادة عدد المحاجر البيطرية في مصر لتكون قادرة على استيعاب الكميات الكبيرة من الماشية المستوردة، مشيرا إلى أنّ المحاجر تلعب دورا حيويا لضمان جودة وسلامة اللحوم المستوردة، كما تساعد في تسريع عمليات الذبح والتوزيع. وتابع أنّ الصفقات الجديدة ستساهم بشكل كبير في تحقيق التوازن في أسعار اللحوم الضأن واللحوم الحمراء بصفة عامة في السوق المصرية، ما يصب في مصلحة المستهلك المصري ويساهم في استقرار السوق خلال الفترات المقبلة.