الألعاب لها سمعة سيئة بين الآباء ظنهًا أنها غير نافعة إلا لقضاء وقت ممتع كما أنها تسرق من الأطفال التفاعل الإيجابي مع الحياة، ولكن لكل قاعدة استناء، فالألعاب العقلية أكثر من مجرد وسيلة للتسلية، فهي فرصة لتعزيز التفكير الإبداعي وتحفيز الذاكرة، وتطوير مهارات الحلول السريعة للطفل، وتتنوع هذه الألعاب بين الألغاز المُعقدة والألعاب التفاعلية. ما هي الألعاب العقلية؟ تساعد الألعاب العقلية على تحسين التركيز، وقدرات الذاكرة، وتنمي المهارات الإدراكية، ما يجعلها جزءًا أساسيًا من التعلم والتطوير الشخصي للأطفال ومن تلك الألعاب العقلية الشطرنج والسودوكو، والكلمات المتقاطعة، بجانب مجموعة من الألعاب الأخرى مثل لعبة روبيك كيو ثلاثية الأبعاد التي تحتاج إلى استراتيجية وتفكير متقدم لحلها، ولعبة باجل، ولعبة تيتريس التي تحتاج إلى تفكير سريع وتخطيط دقيق لترتيب القطع بشكل صحيح. فوائد طبية لألعاب العقل وبحسب ما ذكر المعرض الطبي الصيني medical fair china فإن الألعاب العقلية تساعد الذاكرة في تكوين مهارات قد تتدهور مع التقدم في السن، مثل اتخاذ القرارات، وزمن رد الفعل، والذاكرة قصيرة المدى، كما أنها تقلل من الإصابة بمرض الزهايمر، إذ ترتبط بشكل مباشر بتحسن التفكير والتعلم اللفظي، وتساعد على إكمال المهام اليومية. تعمل الألعاب على تحسين الإنتباه، وتعزيز التفكير الإبداعي، وتزيد من زمن رد الفعل فهي تهدف إلى اختبار سرعة الانتباه والقدرة على الاستجابة بسرعة ودقة، كما تعمل على خفة الحركة العقلية في التفكير، وحل المشكلات بكفاءة ودقة. الدكتور محمد رجب أخصائي طب الأطفال يقول ل«الوطن»، إن ألعاب الذكاء تساعد الطفل على تحسين الذاكرة، وتعزز من مهارة التواصل عنده، وتساهم في تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز لدى الأطفال، كما أنها تقلل من فرص الإصابة بالتوحد. الألعاب العقلية كوسيلة للتسلية والترفيه وتشهد الألعاب العقلية ارتفاعًا ملحوظًا في شعبيتها كوسيلة للتسلية والترفيه، فهي خيار مثالي للأشخاص الذين يبحثون عن تجربة ترفيهية تفيدهم في نفس الوقت، ومصدر للمتعة الذهنية والاسترخاء النفسي دون الحاجة للانخراط في أنشطة بدنية مكثفة، كما أنها تقدم هذه الألعاب فرصة للتعلم والتفاعل الاجتماعي، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للترفيه التعليمي والممتع في نفس الوقت.