يقول الشيخ عبدالخالق عطيفي مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف، إن هناك فتوى عن دار الإفتاء، بجواز إخراج "شنط رمضان" من أموال الزكاة في رمضان، أما موائد الإفطار فلا تكون من أموال الزكاة، لكن من الصدقات والتبرعات وغيرها من وجوه الإنفاق. وأضاف عطيفي، أن شنطة رمضان أحد أنواع فك الكرب وإدخال السرور على المحتاجين والفقراء، ما يتطلب منا فعله هذه الأيام وأمرنا به رسولنا الكريم وأشار لنا في حديثه الشريف، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ"، رواه مسلم، وفي القرآن الكريم قال الله تعالى: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا"، التوبة. وأكد مفتش الدعوة، أن شنطة رمضان هي زكاة عن الصائم في هذا الشهر المبارك، وأنها من الأفعال الحميدة الطيبة والمباركة في هذا الشهر، مضيفًا أنه يجوز استمرارها طوال العام، لكن لا ينبغي أن تكون تحت مسمى "شنطة رمضان"، لكن كونها من الأعمال التي تدخل السرور على الأسر وتفرج الكروب وتلبي احتياجات المحتاجين والفقراء والمساكين، الذين يعانون من توفير قوت يومهم طوال العام، ويفرحون بقدوم هذا الشهر، ويتمنون دوامه وتكرار الأعمال الصالحة وأعمال الخير فيه طوال العام. وأشار إلى أن إخراج أموال الزكاة حق على الأغنياء، لا بد من إخراجه، ولهم الجزاء من الله تعالى نظير ذلك، بدليل قول الله تعالى: "خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا"، التوبة.