أمام البرلمان وقف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، يعرض برنامج حكومته الجديدة التي أدت اليمين الدستورية قبل أقل من أسبوع أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، تشخص إليه أبصار المصريين، يستمعون إلى محاور برنامج حكومته، وخطة عمل الوزارات خلال الفترة المقبلة لتحسين أحوالهم المعيشية، بعد هذا التغيير الشامل والكبير الذي انتهجته الدولة المصرية مع بدء الولاية الجديدة للرئيس السيسي. تغيير انتظره الكثيرون من جموع الشعب المصري، ليتنفس الصعداء بعد أعباء كثيرة تراكمت على صدورهم تسببت فيها الأحداث والأزمات الخارجية والداخلية وأثرت على حياتهم المعيشية، ليعقدوا آمالا كبيرة على من اختارهم القدر ليكونوا في خدمة أبناء هذا الوطن. بلا شك أن الحمل ثقيل والملفات شائكة تحتاج إلى سياسة ودراسة وقرارات متأنية قبل اقتحامها، لتحقق ما يرجوه المصريين جميعا.ومن هنا وباعتباري من أبناء الطبقة الوسطى التي كاد أن يعصف بها غلاء الأسعار وفروق التضخم، لولا قرارات الحماية الاجتماعية التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنظل متمسكين برمق العيش، وحياة هانئة، وصحة جيدة. ولتكن رسالتي للحكومة، ننتظر منكم النظر لسيادة المواطن باهتمام، والسير على درب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي دائما لسان حاله أن شغله الشاغل تخفيف المعاناة وبناء مستقبل أفضل لأبناء هذا الوطن لأنهم يستحقون، وأن تكون أولى ملفاتها توفير رغيف خبز مدعوم، وتنمية بشرية حقيقية، وخفض الأسعار، وأن تكون مصر على طريق التنمية والنهضة ولا رجعة عن هذا المسار وتحقيق الحلم المصري في التقدم والرقي والحياة الكريمة لجميع المواطنين. رسالتي للحكومة، أن يكون لدينا خطاب ديني وثقافي رشيد، يربي العقول المصرية من النشء للمفكرين، مرورا بالشباب وقود هذا المجتمع. رسالتي للحكومة، أن يذهب أبنائنا للمدارس بحب، وأن تكون مناهجنا مواكبة للتطور التكنولوجي الهائل وألا نكون في واد والعالم كله في واد آخر. رسالتي للحكومة، أن نجد تنمية محلية تليق بمصر وتواصل مع المواطنين والاستجابة الفورية لشكاواهم، وتطوير مستوى خدمة شكاوى المواطنين وسرعة توصيل صوتهم وتحسين الخدمات المقدمة إليهم. رسالتي للحكومة، حاسبوا قبل أن تحاسبوا.. حاسبوا كل مسؤول متقاعس عن عمله.. حاسبوا كل فاسد تغلغل في ثنايا الوطن ليزعزع استقراره.. اقتلعوهم من جذورهم ولا تأخذكم الرأفة ولا الهوادة، اجعلونا نمضي في طريق التنمية بلا عراقيل الفساد التي تعود بنا للوراء. وختاما رسالتي لأبناء الوطن وأنا أولهم، كونوا قدر المسؤولية، حافظوا على وطنكم، كفوا عن الانتقاد الدائم الهدام على مواقع التواصل الاجتماعي، وامنحوا الحكومة الفرصة لتؤدي دورها ثم حاسبوها.