قتل أكثر من ثلاثين عنصرا من قوات النظام السوري والمقاتلين المعارضين له، خلال أسبوع في معارك تواصلت اليوم الجمعة، في قرى تقع داخل المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وترافقت هذه المواجهات مع تحذيرات إسرائيلية لسوريا من مغبة وصول هذه المعارك إلى الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان. وأفاد المرصد في بريد إلكتروني عن "اشتباكات اليوم الجمعة، بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة في مناطق بريقة وبئر عجم والحرش" في ريف محافظة القنيطرة "في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على المنطقة" التي تتواجد فيها مجموعات مقاتلة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن الاشتباكات تدور "داخل الشريط المنزوع السلاح"، وأنها بين المقاتلين المعارضين "مدنيين وآخرين منشقين عن الجيش النظامي". وقتل ثلاثة معارضين وجندي نظامي في المواجهات اليوم الجمعة، ما يرفع إلى أكثر من ثلاثين - عدد الذين قتلوا من الطرفين خلال أسبوع- حسب المرصد. وأوضح عبد الرحمن أن "عناصر فرع المخابرات الجوية في مدينة سعسع الواقعة خارج المنطقة المنزوعة السلاح" في محافظة القنيطرة، يشاركون في المعارك. وتقع محافظة القنيطرة إلى الجنوب الغربي من دمشق، وتضم مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967، ثم ضمتها العام 1981. وتفصل بين الأجزاء المحررة والمحتلة منطقة منزوعة السلاح تتواجد فيها قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، مهمتها مراقبة تنفيذ اتفاق فض الاشتباك القائم منذ العام 1974. وحذر نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي موشي يعالون اليوم الجمعة، الحكومة السورية من توسع المعارك، وكتب على حسابه الرسمي على موقع "تويتر" للتواصل على شبكة الإنترنت، "إننا نحمل النظام السوري مسؤولية ما يحدث على طول الحدود". وأضاف "إذا رأينا أن ذلك يتمدد في اتجاهنا، فسنعرف كيف ندافع عن مواطني دولة إسرائيل وعن سيادة دولة إسرائيل". وتأتي تصريحات يعالون غداة سقوط ثلاث قذائف هاون أطلقت من سوريا على الجزء المحتل من الجولان، واعتبر الجيش الإسرائيلي أنها "أطلقت عن طريق الخطأ خلال القتال بين القوات المختلفة الموجودة في سوريا"، وأصيبت سيارة عسكرية إسرائيلية الاثنين الماضي، برصاص طائش مصدره سوريا. وبعث السفير الإسرائيلي في الأممالمتحدة رون بروسور الثلاثاء الماضي، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يطالبه فيها بالتحرك ردا على توغل الجيش السوري في المنطقة العازلة.