حزن الفراق ممزوج بفرحة حسن الخاتمة، هكذا جاءت مشاعر أسرة الحاجة مها علي محمد عثمان، مضطربة ومختلفة، بعد تلقيها نبأ وفاتها أثناء وقوفها على جبل عرفات لاستكمال مناسك فريضة الحج، وسيجري تشييع جثمانها إلى مثواه الأخير في مقابر البقيع بالسعودية. وخيّمت حالة من الحزن على أهالي قرية الحامولي بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، مسقط رأس الحاجة مها علي عثمان، والتي كانت تعمل عاملة خدمات في مدرسة الحامولي الابتدائية، مؤكدين إنّها تستحق حُسن الخاتمة، نظرًا لطيبتها وأخلاقها العالية. لقيت ربها على جبل عرفات وأوضح علي كشري، أحد أقارب السيدة المتوفاة، في تصريحات ل«الوطن»، أنّ أسرتها تفاجأت باتصال هاتفي من مرافقيها في رحلة الحج، أخبروهم بوفاتها طبيعيًا أثناء وقوفها على جبل عرفات لاستكمال مناسك الحج، موضحًا أنها كانت تتمتع بحسن الخلق والسمعة الطيبة. وذكر إنّها دائمًا ما كانت تدعو أن يرزقها الله حسن الخاتمة، وحينما علمت بأنها ستؤدي فريضة الحج هذا العام، أصبحت تدعو كثيرًا أن تلقى ربها على جبل عرفات، واستجاب الله لدعواتها، وتوفيت متأثرة بإصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية. دفن السيدة في البقيع وأشار إلى أنّ أسرتها قررت السماح بدفنها في البقيع، مثلما اختار الله لها أن تتوفى على جبل عرفات، فهي تستحق أن تدفن بين الصحابة والتابعين، مشيرًا إلى أنّ أهالي القرية يتوافدون على منزلها لأداء واجب العزاء.