تلهو بها الصغيرات، فهى بالنسبة لهن «الصديقة والابنة والأخت»، ولا تمضى مرحلة الطفولة دونها، لكنْ للدمية أو «العروسة» أدوار أخرى تتعدى التسلية والترفيه، فهى جزء أصيل من الفنون الشعبية التى تتناقلها الأجيال، ويحرص الشباب على تطوير أشكالها وتوظيفها فى فرق ثقافية تحمل مضامين ممتعة وهادفة، بطريقة يفهمها الكبار والأطفال. وقد تلعب الدمية دور المنقذ من الأزمات والتجارب الصعبة، أو تطل بشكل جديد وتصبح من خلاله باب رزق لعديد من الأسر والشباب، فهى ليست مجرد «عروسة» صماء تحركها كيفما تشاء، إنما هى إرث يحمل حكايات وعبراً، ومهارة قادرة على رسم البسمة فى ثوانٍ معدودة على وجه كل من يراها.