هل يتعطل الإنترنت والاتصالات بسبب العاصفة الشمسية؟.. مفاجأة غير متوقعة

ظل العالم خلال الساعات الماضية، في ترقب شديد، بسبب عاصفة شمسية كبرى حذرت منها وسائل الإعلام، إذ أدى انفجار كبير في قرص الشمس إلى إطلاق عاصفة مغناطيسية أرضية في الغلاف الجوي للأرض.
ووفقًا لما ذكره، جو لاما عالم الفلك في مرصد لويل، فإن العاصفة الشمسية قد تتداخل مع شبكات الكهرباء ونظم الاتصالات خاصة التي تعتمد على موجات الراديو عالية التردد والملاحة، مع إمكانية استمرار تأثيرات العاصفة خلال نهاية الأسبوع.
ووفقًا لما أكدته الجمعية المصرية لعلوم الفلك، فإن حدوث سلسلة التوهجات الشمسية والانبعاثات الآتية من الشمس، سيؤدي إلى تعطيل الاتصالات وخلق شفق مبهر «الأورورا» في جميع أنحاء العالم.
هل سيتأثر الإنترنت والطقس بالعاصفة الشمسية؟
وأجابت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، ل«الوطن» على الأمر، مؤكدة أنّه على الرغم من تحذيرات خطورة العواصف الشمسية، فإنها لا تؤثر على حالة الطقس.
وعلى الجانب الآخر، أكد المهندس أحمد طارق خبير التكنولوجيا، ل«الوطن»، أنّ شبكات الإنترنت تعتمد على كابلات في البحر، لذا لن يكون لها تأثير عليها.
ماذا خلفت العاصفة الشمسية؟
ووفقًا للقطات الحديثة المأخوذة من آثار العاصفة الشمسية الأخيرة، فإنها تسببت فقط في حدوث ظاهرة الشفق القطبي الAurora على نطاق واسع في أوروبا وروسيا وأمريكا الشمالية وأستراليا.
ما هي ظاهرة الأروروا؟
وبحسب الجمعية المصرية لعلوم الفلك، تتشكل الأورورا عندما تصطدم جزيئات نشطة من الشمس بالطبقة العليا من الغلاف الجوي للأرض بسرعات تصل إلى 72 مليون كيلومتر في الساعة.
وفي الوقت الذي يحمي فيه المجال المغناطيسي الكوكب، من هذه الجزيئات المشحونة، تصل بعضها لطبقات الغلاف الجوي العليا عند القطبين، ولهذا السبب تظهر هذه الأضواء في المناطق الشمالية من كوكب الأرض.
أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض
جدير بالذكر، أن آخر مرة وصلت فيها عاصفة شمسية بهذا الحجم إلى الأرض كانت في أكتوبر 2003، وفقًا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.