سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روح أوباما السياسية.. أكبر تحديات الولاية الرئاسية الثانية الاقتصاد والكونجرس وإيران ملفات شائكة تنتظر الرئيس.. ومصر أصعب تحديات السياسة الخارجية للرئيس الديمقراطى
الوضع الاقتصادى ومواجهة الكونجرس والملف النووى الإيرانى أشباح تطارد الولاية الثانية للرئيس الأمريكى، باراك أوباما، عليه أن يحسن التصرف بشأنها لتأمين خروج مشرف من البيت الأبيض وتتويج مسيرته السياسية. وفى تحليل إخبارى لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية رأت أن التحديات التى تواجه أوباما فى المرحلة الثانية من رحلته ليست التوقعات المبالغ فيها بشأن علاج المشاكل الحزبية والعرقية والعالمية، لكن المفاوضات حول خفض الإنفاق ونسبة البطالة وزيادة الضرائب والمواجهة التى تلوح فى الأفق مع إيران. واعتبرت أن هذه التحديات ستجبر أوباما على تحديد الأولويات التى ستشكل بقية رئاسته حتى قبل أن يضع يده على الإنجيل لأداء القسم مرة أخرى. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الديمقراطى عاد بولاية ثانية مع كونجرس لا يزال يسيطر عليه، على الأقل جزئيا، الحزب الجمهورى وسيضطر للاختيار بين التوفيق والمواجهة أو يجد وسيلة للتحرك بين الاتجاهين. والآن الكفاح يدور حول الروح السياسية لأوباما، فالليبراليون يستأنفون ضغطهم على الرئيس للقتال من أجل أفكارهم، حيث يدفعه بعض الديمقراطيين والجمهوريين ليكون أكثر انفتاحا على وجهات نظر من صوتوا ضده فى الانتخابات، على حد قول الصحيفة. وعلى الصعيد الخارجى، رأى الخبير بمعهد بروكنجز الأمريكى، جاستين فايس، أن الأزمة النووية الإيرانية ستكون الملف الأكثر سخونة المطروح على أوباما؛ لأنه قطع وعداً صريحاً لإسرائيل بأن إيران لن تحصل على قنبلة نووية. فيما اعتبر معهد بروكنجز الأمريكى أن تعامل أوباما مع التغيير السياسى فى مصر يعد أصعب تحديات السياسة الخارجية التى قد تواجه ولايته. وقال المعهد الأمريكى: «وحتى الآن فإن الولاياتالمتحدة ملتزمة بدعم المصريين فى بناء مجتمع ديمقراطى». يدخل أوباما ولايته الثانية وهو محمل بسلسلة من الإنجازات والإخفاقات فى فترة رئاسته الأولى، فبعد أدائه اليمين فى 20 يناير 2009 استطاع إصلاح قانون للضمان الصحى يهدف لتأمين الرعاية الطبية لثلاثين مليون أمريكى إضافى. إلا أن نسبة البطالة تبقى عالية، فيما ارتفع دين الدولة الفيدرالية بأكثر من النصف منذ 2009. ولم يتوصل الرئيس الديمقراطى إلى إقرار إصلاح للهجرة ولا خطة للانتقال إلى مصادر الطاقة «الخضراء». لكن تركزت إنجازاته فى الخارج حيث نفذ فى نهاية العام 2011 وعده بسحب الجنود الأمريكيين من هذا البلد. فيما عمد فى أفغانستان إلى إرسال تعزيزات زادت فى أقل من سنة عدد القوات المنتشرة فى هذا البلد بثلاث مرات بهدف مكافحة القاعدة، وهو هدف يلاحقه أيضاً فى باكستان المجاورة حيث تكللت جهوده بإنجاز أمنى كبير فى مايو 2011 مع تصفية زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. لكنه وعلى غرار كل أسلافه لم يحقق أى تقدم فى ملف النزاع الإسرائيلى - الفلسطينى الذى زاد من تعقيده «الربيع العربى».