استمعت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة إلى شهادة الدكتور هشام عبدالحميد، مدير مشرحة زينهم في ثاني جلسات محاكمة ضابط الأمن المركزى، والمتهم بقتل الناشطة شيماء الصباغ عضو حزب التحالف الشعب الاشتراكى، في الاحتفال بذكرى ثورة يناير وسط القاهرة. وقال عبدالحميد، إن الدكتور عمر محمد سيد هو من قام بتشريح جثه شيماء وأنه حضر إجراء الصفة التشريحية، وذلك لأهمية القضية. وأضاف أن عملية التشريح بدأت بمجرد حضور الجثمان مساء يوم 24 يناير 2015 في التاسعة مساء، كما تم السماح بحضور طبيب خاص مع أهل المجني عليها والمحامية راجية عمران، كممثلة عن المجلس القومي لحقوق الإنسان. وشرح عبدالحميد، إنه بالكشف الظاهري المثبت بالتقرير رقم 188 لسنة 2015 مصلحة الطب الشرعي، تبين أن الجثمان كان به آثار إصابة بطلق رش مطلق من سلاح خرطوش في الظهر بالكامل ويسار العنق ويسار الوجه، بانتشار في مساحة (50 في 50 سم)، وبعض هذه الطلقات الرشية هي محتويات الطلقة الخرطوش اخترقت بين ضلوع القفص الصدري في الظهر إلى منطقة القلب والرئتين وأحدثت تهتكًا بهم ونزيف بالتجويف الصدري وأحدثت صدمة نزفية. وتابع أنه عرض على الطب الشرعي 4 أسلحة خرطوش أعيرة 12 ملليمتر، وكانت جميعها كاملة الأجزاء وصالحة للاستعمال ويشتم من فوهتها رائحة البارود، مما يشير إلى استخدامها مسبقا ولكنه لم يكن عليها أي كؤوس إطلاق الغاز حين عرضها على الطب الشرعي وأنه تم فحص تلك الأسلحة ولكن لم تتم تجربتها. وأوضح عبدالحميد، أن المدى المؤثر لتلك الأسلحة الخرطوش والقاتل يتحدد بناء على 3 عناصر، هي علم حركة المقذوفات الذي يحدد المدي المؤثر للسلاح المستخدم وتقسم حركة المقذوف إلى 3 أقسام "حركة المقذوف داخل السلاح"، ويعتمد ذلك على 3 عوامل هي كمية البارود في الطلقة الخرطوش والتي كلما زادت، كلما زاد المدى المؤثر، إضافة إلى طول ماسورة السلاح، والثاني حركة المقذوف في الهواء "حركة المقذوف الخارجية"، حيث أنه كلما زادت سرعة الرياح المعاكسة ومقاومة الهواء كلما قل المدى المؤثر، وطاقة المقذوف تعتمد على كتلة المقذوف وسرعته. وقال عبدالحميد إن النسيج المصاب في الجسم يؤثر أيضا على الهدف حيث أن مرونة النسيج وكثافته تؤثر على قدرة المقذوف على الاختراق حيث يختلف السمين عن النحيف ومن يرتدي لباسا خفيفا أو ثقيلا وكل ذيلك يؤثر على المقذوف وقدرته على الاختراق. وأضاف الشاهد، أن السلاح المستخدم والذي قام بفحصه شديد الخطورة عندما تكون المسافة بين فوهة السلاح والمجني عليه 3 أمتار وتكون الخطورة متوسطة عندما تكون المسافة بين السلاح والمجني عليه من 3 إلى 5 أمتار، وتقل فرصة حدوث الوفاة بنسبة كبيرة جدا عندما تحدث الإصابه بعد 5 إلى 9 أو 10 أمتار، مضيفًا أن سلاح الخرطوش سلاح قاتل بطبيعته وأن السلاح يطلق الخرطوش أيضا في حالة وجود كأس الإطلاق وأن المدي سيزيد بمسافة قليلة لا تجاوز بضع سنتيمترات. وأضاف الشاهد إن المجني عليها حسب مناظرة النيابة العامة "نحيفة البنية"، وأظهرت الصفة التشريحية للجثمان ذلك، وهذا كان من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اختراق الرش لجسدها، بينما أحدثت إصابات فقط في المصابين المجاورين لها لاختلاف طبيعه النسيج المصاب في المصابين عنها.