لم يشغل بالهم أي شيء سوى الدفاع عن القضية الفلسطينية على الرغم من علمهم من تأييد حكومتهم لما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي، لكنهم أصروا على موقفهم إيمانًا منهم بأنّ أهل غزة أصحاب حق وينبغي وقف الحرب في القطاع فورًا، ليقرر طلاب جامعة جورج واشنطن في أثناء اعتصامهم الذي بدأ منذ نحو أسبوعين، وضع الكوفية الفلسطينية الشهيرة حول رقبة تمثال أول رئيس أمريكي. الكوفية الفلسطينية على تمثال جورج واشنطن الطلاب المتظاهرون لم يجدوا سوى «الكوفية الفلسطينية» لتكون هي صوت رفضهم لما يحدث من جرائم حرب في غزة، إذ أقدموا على وضعها حول رقبة تمثال جورج واشنطن أول رئيس في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية في قلب جامعة واشنطن، وسط تصاعد للمظاهرات الداعمة لفلسطين بالجامعات الأمريكية، بحسب ما ذكرته «أسوشيتد برس». وبحسب وكالة الأنباء الأمريكية، فإن مظاهرات الجامعات المؤيدة لفلسطين انتشرت في مدن لوس أنجلوس ونيويورك وبوسطن وأوستن وشيكاجو وأتلانتا وهارفارد ويال وكولومبيا وبرينستنا، تعبيرًا من الطلاب عن رفضهم لما يحدث ضد الشعب الفلسطيني. مخيمات وتظاهرات بالجامعات وشهدت جامعات «إيمرسون كولدج» في بوسطن وتكساس وإيموري، توقيف الطلاب المتظاهرين، بعد أنّ طلبت الجامعة من الأمن التدخل لفض المظاهرات المؤيدة لفلسطين، ولم يتوان الأمن في التدخل مستخدمين أحصنة لفض التجمعات، لكن جامعة «جورج واشنطن» في العاصمة لم تتراجع، وأعلن الطلاب التجمع وإنشاء مخيمات في الحرم أسفل تمثال جورج واشنطن، إذ قاد «جورج» منذ نحو 250 عامًا حرب تحرير أمريكا من الاحتلال البريطاني، ليحمل تمثاله اليوم، علم فلسطين التي يطالب الطلاب بتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي. سفيرة عربية تدعم موقف الطلاب بدورها، قالت سفيرة الكويت في واشنطن، الشيخة الزين الصباح، في تغريدة لها على «تويتر»: «إنّ الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية التي تزداد اتساعًا، ستسهم في تحرير فلسطين».