"وردة ببلاش".. لافتة متوسطة الحجم، ترفعها فتيات بوجه المارون، لتجذب الجملة الجنس الناعم، ويسألن حاملات الورق عن المغزى، متسائلين إذا أحببن الفكرة سيعطيهم الشباب الواقفون على بعد أمتار قليلة "وردة"، حتى ترتسم الابتسامة وتزين وجه الفتاه دون خوف من أن ينتهك حرمتها. "ممكن أديكي وردة؟".. تساؤل يحمل هدفًا يريد فريق "لسة بشر" ايصاله لكل الفتيات بنشر فكرة رمزية، توضح أن الفتيات والشبان ليسوا ك"البنزين والنار" لا يجوز اقترابهما تفاديًا لحريق يشعله المجتمع بأفكاره، بل يجوز اختصار المسافة بينهما في حدود أيضًا. ويوضح بولا جميل مؤسس جميعة "لسة بشر"، المشهرة برقم 8382 لسنة 2011، المباردة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي باسم "ممكن أديكي وردة"، بتفاعل وصل إلى حوالي 10 آلاف شخص معها، بأن الفريق كان يبحث عن مبادرة بإعطاء الفتيات وردة لرسم الابتسامة على وجهها، موضحًا أنهم أرادوا تطويرها بسبب الانتهاكات، التي تتعرض لها لفتيات في الشارع قد يتعرض شباب الحملة للسب والضرب والعديد من الإهانات، لذا اقترحوا بأن بنات الفريق سيقفن في 300 نقطة حددها الفريق رافعين لافتة مدون بها عبارة "وردة ببلاش" ومَن أرادت الاستفسار عن المكتوب ستتجه للفتيات وسيخبروهن بأن الشباب سيطعيهن وردة ووإذا وافقن سيتقدم أحد الشباب بإعطاءهن إياها لتعلو الابتسامة وجههن، وإذا رفضن لن يتعرض أحد للإحراج. وبعيدا عن الزحام، سيكون فريق "لسة بشر"، في انتظار الفتيات حتى لا يحدث تجمهر لعدم حصولهم على تصريح من وزارة الداخلية بهذا النشاط، فسيكونوا بأعداد قليلة، لذا لن يعلنوا على مواقع التواصل الاجتماعي عن أماكن تجمعهم. وأشار بولا، ل"الوطن"، أن نشر الفكرة ومَن يستحسنها سيقوم بعملها في منطقته برفقة أصدقائه، مؤكدًا أن فريق "لسة بشر" سيتواجد في 300 نقطة متنوعة بين أحياء راقية وأخرى أقل منها، فعلى سبيل المثال سيكونوا في منطقة مثل "شبرا" بدءًا من أول شبرا، الذي يقطنه فئة متوسطة حتى منطقة المظلات، التي يسكنها فئة أعلى طبقيًا. وأكد أنهم لن يقتربوا من أماكن ذات طابع عشوائي، مشيرًا إلى أنهم لن يتقبلوا الفكرة من الأساس، إضافة إلى أن الفريق لا يسعى للدخول في مناقشات حول علاقة الولد والبنت، واحترامًا من الفريق لثقافتهم منعًا للاصطدام الفكري.