"الحمد لله.. هاجرت من أستراليا إلى دولة الإسلام، للعيش تحت ظل الخلافة".. كلمات نطق بها "أبويوسف الأسترالي" أو طارق كاملة، الطبيب الأسترالي البالغ من العمر 29 عاما، والتي أثارت قلق وذعر السلطات الأسترالية، التي أعلنت على الفور دق ناقوس الخطر، وأطلقت تحذيرات من تنامي ظاهرة هجرة الأستراليين من ذوي المستوى التعليمي الرفيع، للانضمام إلى التنظيم الإرهابي. لا يزال الطبيب الذي كان يعمل في كوينز لاند بجنوب أستراليا، قبل أن يلتحق بالتنظيم المتطرف، ويغير اسمه إلى "أبويوسف الأسترالي"، مسجلا في قاعدة بيانات الوكالة الأسترالية، لتنظيم عمل الممارسين الطبيين، بعد أن تم تسجيل اسمه في ديسمبر 2010 على أن ينتهي تسجيله في سبتمبر المقبل. وفي خطاب إلى وكالة الصحة الأسترالية عبر موقع "فيس بوك"، نفى "أبويوسف" كما لقب نفسه، انتهاكه للمعايير والقيم المهنية الطبية، قائلا إن انضمامه للتنظيم جاء بعد تفكير مدروس. لم يكتف "أبويوسف" بانضمامه للتنظيم، ولم يهتم بشأن خضوع بياناته للتحقيق من المجلس الطبي الأسترالي، بالتنسيق مع الشرطة الفيدرالية، بل ظهر في شريط دعائي ل"داعش" من داخل وحدة حديثي الولادة، داعيا الأطباء الآخرين إلى اللحاق به، والعمل لحساب التنظيم في مدينة الرقة بسوريا. وأكد ابن أستراليا، الذي فر من مدينة أديلايد في 29 مارس الماضي، متجها إلى الرقة في سوريا، أنه لن يعود أبدا إلى موطنه، قائلا: "انتابني قليل من الحزن لتأخري عن الالتحاق بالتنظيم".