مدير الانتربول: أصدرنا نشرات حمراء ل50 من قيادات "الإخوان" الهاربين

"أبو العلا": حاصرنا قيادات "الإرهابية" فى الأماكن التى لجأوا إليها.. ولو فيهم جدع يخرج لدولة ثانية

قال العميد حسن أبوالعلا مدير الانتربول المصرى ل"الوطن"، إن نشرات حمراء أصدرت بحق حوالى 50 من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى الهاربين خارج البلاد الصادر بحقهم أحكام قضائية أو قرارات من النيابة العامة بالضبط والاحضار، فى مقدمتهم صلاح عبدالمقصود، وعاصم عبدالماجد ووجدى غنيم، وأضاف: "حاصرنا قيادات تنظيم الاخوان الارهابى الهاربة خارج البلاد، فى الاماكن التى لجأوا اليها، وكل العناصر الهاربة لا تستطيع الخروج من أماكنها، ولو واحد فيهم جدع، يخرج لأى دولة تانية، وفى منهم بيتحاموا في جنسية دول أخرى، وأى حد هيفكر يخرج من مكانه هنلقي القبض عليه مباشرة".
وحول آخر التطورات فى ملفات رشيد محمد رشيد ويوسف بطرس غالى الهرابين ، قال العميد حسن أبوالعلا، إنهم لازالوا مطلوبين وصادر بحقهما نشرات حمراء، وأشار إلى أن رشيد موجود في قطر، كونه متهما فى قضية كسب غير مشروع وتربح وإضرار بالمال العام، واشار، إلى أنه خلال فترة حكم الى الرئيس المعزول محمد مرسى، ألغيت النشرة الحمراء الصادرة بحقه، وتابع:" بعد ثورة 30 يونيو وعزله مرسى، أمر رئيس محكمة النقض فى شؤون الكسب غير المشروع بإصدار أمر ضبط جديد له، الا أن حصول رشيد على الجنسية القطرية إبان حكم المعزول، جعل عملية استرداده صعبة".
وأضاف إنه بالنسبة لوزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالى، فهو مازال هاربا فى بريطانيا، التى تعد من الدول التى لا تسلم المتهمين الهاربين، واشار الى انه بمجرد خروجه الى فرنسا العام الماضى ألقى القبض عليه فى المطار قبل أن يتقدم بوثيقة تثبت لجوءه سياسيا الى بريطانيا، اطلاق سراحه بموجبها، واشار إلى أن الانتربول المصري ينجح كل عام فى استرداد ما بين 350 و400 متهم هارب، وأوضح أن اخر متهم هارب نجح انتربول القاهرة فى استرداده على سبيل المثال كان أحد أخطر العناصر الاجرامية الهاربة من سجن وادى النطرون خلال أحداث ثورة 25 يناير يدعى حماده أحمد محمد شاهين، يبلغ من العمر 32 سنة، حيث ظل الانتربول يلاحقه على مدار 3 سنوات كاملة، بعد هروبه من السجن خلال أحداث الثورة أثناء تنفيذه الحكم الصادر ضده فى القضية رقم 9471 لسنة 2009 جنايات مركز بنها بالسجن المؤبد بتهم قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد؛ بعد هروبه الى ايطاليا بطريقة غير شرعية، وأضاف أن انتربول القاهرة نجح كذلك مؤخرا فى القاء القبض على أحد رجال الاعمال يدعى هانى لطفى عواد بعد هروبه خارج البلاد عقب استيلاءه على أكثر من 3 مليارات جنيه من عدد كبير من المواطنين بدعوى توظيف الأموال، واضاف:" أصدرنا نشرة حمراء، وعقب ذلك تلقينا اخطارا من الانتربول الاماراتى بوصوله الى الامارات وضبطه بناء على النشرة الحمراء الصادرة من انتربول القاهرة، وسنسترده عقب انتهاء التحقيق معه فى الامارات لارتكابه عدد من التهم هناك"، وأشار مدير الانتربول المصرى الى أن مدينة الغردقة ستستضيف كذلك فى شهر سبتمبر المقبل أحد أهم مؤتمرات الانتربول الدولى، بمشاركة رؤساء المكاتب المركزية في اقليم الشرق الاوسط وشمال افريقيا يمثلون 22 دولة؛ حيث سيتم بحث تفعيل اطر التعاون بين تلك الدول حول استراداد المتهمين وتوضيح أسباب طلب استرداد بعض المتهمين المتواجدين فى دول ترفض تسليمهم.
وفيما يتعلق بطبيعة عمل الانتربول المصرى، قال العميد أبوالعلا إن الانتربول المصرى يعتبر جهة الاتصال الشرعية بين أجهزة انفاذ القانون فى الداخل، والمنظمة الدولية للانتربول، ومقرها فى فرنسا، واشار الى أن الإنتربول المصرى يعمل من خلال مكتب التعاون الدولى بالنيابة العامة ووزارة العدل، وأن أى متهم يضبط عن طريق قرار صادر من النائب العام، ومن ثم تتم مخاطبة الإنتربول الدولى لإصدار النشرات الحمراء وتعميمها على كل الدول الأعضاء فى المنظمة، والذين يبلغ عددهم 190 دولة لملاحقة المتهمين الهاربين والقبض عليهم ومن ثم تسليمهم إلى الإنتربول المصرى تمهيدا لتقديمهم لجهات التحقيق.