حددت مصادر قبلية في رفح والشيخ زويد 5 أخطاء ارتكبها أعضاء تنظيم بيت المقدس الإرهابي وكانت سببًا في استعداء أبناء القبائل ودخولهم علي خط المواجهات والعمليات الدائرة في مناطق شمال سيناء، واعتبرت المصادر أن إقدام عناصر التنظيم الإرهابي علي قتل أحد الأطفال وإعدام سيدة بمثابة الشرارة الأولي للكراهية والتي مالبثت أن تسارعت بعد قتل رجل وذبح آخر أمام أحد المساجد وهدم وإحراق أحد منازل الأهالي، معتبرة أن هذه الأخطاء - التي تخرج عن كل الأعراف القبلية - ستكتب نهاية التنظيم وإرهابه. وعن الأخطاء التى أدت إلي انقلاب أبناء القبائل عليهم ورفض أفعالهم، قالت المصادر: أخطئ إرهابيو التنظيم في 5 أشياء، أولها قيامهم بقتل الطفل فارس المشوخى البالغ من العمر 15 عامًا، بدعوى تعاونه مع القوات الأمنية، لافتة إلى أن الإسلام لا يقيم الحد على الأطفال، والخطأ الثاني الذي ارتكبه التنظيم تمثل في قتل امرأة قالوا إنها تعاونت مع قوات الجيش والشرطة، وهو تدخل غير مقبول فى خصوصيات الناس، وأخلاق القبيلة التى ترفض مواجهة المرأة مهما كانت الأسباب دون الرجوع إلي أهلها وأقاربها وزوجها، أما الخطأ الثالث، فتمثل في قتل عبد الباسط الأسطل لرفضه استلام منشور، وطالبهم بعدم توزيعه فى منطقته التي يقيم فيها، فضلًا عن مطالبته إياهم بالابتعاد خوفًا على المكان من الرد الأمنى فى حال استلام أهالى المنطقة المنشور، وخطأهم الرابع، تمثل في قيامهم بتدميربيت ابراهيم العرجانى، وهو التصرف الذي اعتبره رجال الترابين إهانة لهم، لأن العِرض والأرض عند البدو بنفس المستوى من الأهمية والقدسية، فقد اعتبره الناس خطأ غير مقبول، والخطأ الخامس، تمثل في ذبح أحد المتعاونين من إحدي عائلات جنوب رفح أمام الجميع، بعد صلاة الجمعة، ولم يستطع أحد من المصلين منعهم وردهم عن فعلهم الإرهابي المجرم، فقد أعطى ذبح ذلك الشخص سببًا قوياً لكراهية الأهالي لأفراد التنظيم الإرهابي، لأن جميع من كانوا فى المسجد رأوا أنه لا عرف ولا دين يسمح بهذا العمل المشين. واختتمت المصادر كلامها بالقول إن هذه الأخطاء الخمسة التى ارتكبها التنظيم، زادت من عدد أعدائه بشكل كبير، وهذا ما جعله يتنقل بصعوبة بين الأماكن ويغير من مواقع تمركزه، وإن رأى البعض أن التنظيم يعد لهجوم كبير فى الأيام المقبلة، وسكوته في هذه الفترة ربما بمثابة هدوء يسبق عاصفة. في السياق، بث التنظيم الإرهابي صورًا تظهر استهداف اثنين من عناصره لعدة كمائن تابعه للجيش في كرم القواديس الجديد وكمين الجورة بقذائف الهاون، فيما إدعت صفحة منسوبه للتنظيم على موقع التواصل الإجتماعي" فيس بوك" أن إصابات لحقت بالجنود جراء عمليات القصف وإطلاق القذائف. فيما أكد أهالى رفح، أن عناصر التنظيم اضطرت أمام الحملات الأمنية المتواصله والمركزة إلي اتباع تكتيكات جديدة أهمها لجوء إرهابيي التنظيم لتغيير أماكن تجمعهم وتمركزاتهم، وباتت تتنقل من مكان لآخرومعها كل متطلبات العيش من طعام وشراب، لافتين إلي أنه بعد التحركات الأمنية المكثفة التى تقوم بها القوات من مكان لاخر بشكل دورى ليلًا ونهارًا، وجدت عناصر التنظيم نفسها محاصره ما أدي لارتباكها وجعلها مستنفره طوال ال 24 ساعة. وأضاف أحد الأهالى أنه شاهد مجموعة من عناصرالتنظيم المسلح تمرمن أحد الأماكن القريبة، مؤكدًا أن معظم من رأهم من عناصر التنظيم ينتمون لجنسيات عربية أخرى، من حيث الشكل والملبس واللكنة التى بدت وكأنها غير مصرية تمامًا، فضلًا عن أن أشكال العناصرتتميز بطول القامة، وأشار إلي أن عددًا من أبناء القبائل كانوا بصحبتهم. وأشار إلي أن تحركات عناصر التنظيم لم تعد كما كانت في السابق، لافتًا إلي أنه قبل وقوع المشكلات مع أبناء قبائل الترابين كان انتشارعناصر التنظيم بشكل أكثر، لكن في هذه الفترة أصبحت تحركاتهم محسوبة جدًا، لافتًا إلي أن المواجهات القبلية صعبة فى الوقت الحالى، والجميع التزم ضبط النفس.