قال حسين خوجلي، رئيس تحرير صحيفة ألوان، وهي من بين أقدم الصحف اليومية في السودان، إن قوات الأمن صادرت عدد الصحيفة اليوم الاثنين دون إبداء أسباب وهي خطوة تأتي في الوقت الذي توسع فيه السلطات نطاق حملة على الإعلام. ويشكو الصحفيون السودانيون من فرض قيود متواترة على حرية الصحافة برغم إلغاء الرقابة رسميا عام 2009. ويقول الصحفيون إن انفصال جنوب السودان العام الماضي والأزمة الاقتصادية التي أعقبت فقدان إيرادات النفط وسلسلة من الاحتجاجات الصغيرة على إجراءات التقشف الحكومية في وقت سابق هذا العام كلها موضوعات حساسة. وقال خوجلي إنه بعد اكتمال طباعة كل أعداد الصحيفة تمت مصادرة الصحيفة من قبل جهاز الأمن دون إبداء أسباب لهذه المصادرة. وأضاف "واليوم بعد منتصف اليوم أخبرنا الأمن بأنه يمكننا توزيع الصحيفة وهذا لا يمكن عمليا لأن الصحف توزع فى الصباح الباكر وليس بعد الظهر ورفضنا استلام الصحيفة لأنه أمر غير مقبول". وتابع: "ما حدث اليوم كلفنا خسائر مادية فادحة خاصة فى ظروف السودان الاقتصادية الحالية ونحن لا نعرف ما هى الأسباب". ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين سودانيين للتعليق على المصادرة. وكانت ألوان التي ينظر إليها على أنها قريبة من الحركة الإسلامية في السودان أغلقت في يناير هذا العام. وقال رئيسا تحرير صحيفتين في سبتمبر إن قوات الأمن صادرت عددين من صحيفتيهما. ويحتل السودان المرتبة 170 من بين 179 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي تصدره منظمة صحفيون بلا حدود.