«أنا امتداد للبابا شنودة.. فأنا تلميذه»، هكذا تحدث البابا «تواضروس الثانى» ل«الوطن» عن علاقته بالبابا المتنيح شنودة، وبمجرد تلقيه لخبر تنصيبه «راعياً لشعب الكنيسة» ذهب خلال 15 دقيقة فقط إلى قبر «أستاذه»، الذى يرقد على بُعد أمتار من مضيفته داخل دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، فالبابا ال118 حرص على أداء صلاة خاصة داخل مزار البابا شنودة بصحبة أساقفة الدير، قبل أن يتجه لأداء صلاة الشكر بالكنيسة الأثرية. وتحدث البابا تواضروس الثانى عن علاقته ب«البابا شنودة» قائلاً: «هو أستاذى، وأنا أعتبر نفسى امتداداً له، بالإضافة لكونى تلميذاً أيضاً للبابا كيرلس السادس، وعندما بدأ البابا شنودة حبريته للكنيسة فى عام 1971، كنت ما زالت فى المرحلة الجامعية وكنت متأثراً به كثيراً»، مؤكداً أنه فى حال وجود أوراق تخص البابا شنودة داخل المقر البابوى، الذى سينتقل للإقامة إليه بعد تنصيبه فى 18 نوفمبر الجارى، سيتجه للاجتماع مع كبار رجال المجمع المقدس ك«الأنبا باخوميوس ويؤانس وبيشوى» لبحث الأمر. وكشف البابا تواضروس الثانى عن أنه سيتخذ من يوم «الأربعاء» بشكل أسبوعى موعداً للعظة الأسبوعية، اقتداء بالموعد الذى واظب عليه «البابا شنودة» لإلقاء عظته لمدة اقتربت من 40 عاماً، قائلاً: «أظن اليوم ده مناسب جداً.. البابا شنودة اختار يوماً جميلاً». ويحمل دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون مكانة خاصة للثنائى «شنودة وتواضروس»، فالأول اتخذ من الدير مكاناً لرسامته كراهب فى عام 1954، ليقضى فيه حياة «الرهبنة»، قبل أن يتخذه مجدداً موقعاً للاعتكاف فيه غاضباً عام 1981، بعدما أصدر الرئيس السادات قراراً بالتحفظ عليه فى أعقاب معاهدة السلام مع إسرائيل، فى الوقت الذى يحمل فيه دير الأنبا بيشوى أثراً مهماً فى حياة «البابا الجديد»، كونه قضى معظم حياة الرهبنة بداخله، قبل أن يخرج منه ليتولى منصب أسقف البحيرة، خلفاً للأنبا باخوميوس الذى انتقل لمنصب «قائم مقام البطريرك».