الزمان كان واحداً 21 أبريل 2015، ولكن سيطر حدث وفاة «الخال الأبنودى» على حبس محمد مرسى 20 عاماً، وكأنما أبى الأبنودى أن يترك الساحة تتحدث عن سجن مرسى، لتكون وفاته الحدث الأبرز على الشاشات والصحف ومواقع التواصل الاجتماعى، والمواقع الإلكترونية.. تركنا الخال ونحن على بداية الطريق السليم بعد 30 يونيو. رحمك الله يا خال.. العالم ينعاك ويؤكد أنهم لن ينسوك ولن ينسوا بساطتك ولغتك العامية السلسة، وصعيديتك الأصيلة وإدراكك لمشكلات مجتمعنا ووطننا بل وعالمنا أيضاً، ولن ينسوا أعمالك الأدبية وأغانيك الوطنية الرومانسية، مثل أغنيات: «عدى النهار» و«أحلف بسماها وبترابها»، و«ابنك بيقول لك يا بطل»، و«أنا كل ما أقول التوبة»، و«أحضان الحبايب»، وكلها من أروع ما غنى العندليب عبدالحليم حافظ. وإذا حاولنا أن نحصى الأعمال فلن نستطيع.. لم تمت بروحك وفكرك وإنما بجسدك ونقول لمن شمتوا فى وفاتك.. أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض.. قناة الجزيرة الإخوانية قالت إنه أيد الانقلاب، وأن ذلك أفقده بعض محبيه، ونقول للإخوان ومؤيديهم منذ متى تؤمنون بالإبداع أو حتى الوطنية؟! عن أى انقلاب تتحدثون، عذركم الوحيد أنكم فقدتم صوابكم وما زلتم فى مرحلة التخبط، بل وصلتم لمرحلة اللاوعى واللاواقع. ونعود لحكم القضاء بحبس الرئيس الأسبق محمد مرسى 20 عاماً.. لن نعلق على الحكم، لكننا نغضب من أصوات فى الخارج تنتقد صوت القضاء لا أفهم، هل يريدون دولة بلا مؤسسات، أم يراهنون على ما فشل فيه مرسى وجماعته من قضاء إخوانى ومؤسسات إخوانية، تراهنون على سراب، فالشعب لن يقبل أو يسمح بذلك. أردوغان يتحدث عن الإفراج عن مرسى كشرط للحوار مع الدولة المصرية، ونقول له بلا تردد أو حتى مراجعة للنفس، لا نريد حواراً معك، وابحث عن دولتك وعالمك العثمانى بعيداً عنا، و30 يونيو خير رد عليك وعلى قطر وعلى من تسول له نفسه التعامل مع مصر باعتبارها تابعاً.. نحن شركاء لنا سيادة على أرضنا ومؤسساتنا، فلا صوت يعلو فوق صوت الوطن والشعب. الرئيس التركى يرفض الاعتراف بجريمة الإبادة الجماعية للأرمن، ورغم الهجوم الدولى على المذبحة فى ذكراها وجه الرئيس التركى رسالته للرئيس الأمريكى بعبارة: «لا أتوقع أن يصف (أوباما) قتل الأرمن بأنه (إبادة جماعية)»، ذكرت مجلة (تايم) الأمريكية أن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، لم يستخدم مصطلح «الإبادة الجماعية» فى ذكرى مرور مائة عام على مقتل أكثر من مليون أرمينى، وهو أمر أصاب منتقديه بخيبة أمل، قائلين إن الرئيس الأمريكى يتودد كثيراً لتركيا نشيد فى هذا السياق بمشاركة مصر فى إحياء ذكرى إبادة الأرمن بثانى أكبر وفد فى العالم. وبعيداً عن المناوشات الداخلية والخارجية والعمليات الإرهابية، نلاحظ حالة من الارتباك فى المشهد الانتخابى، فقانون المعركة الانتخابية لم يصل مجلس الدولة بعد، ولا يعرف أى منا موعداً محدداً للانتخابات، وكل ما نحتاجه هو انتخاب برلمان دستورى حتى لا تتكبد الدولة المصرية أموالاً طائلة وخسائر سياسية. ونقول للحكومة لا نحتاج إعادة اختراع العجلة، وصياغة القوانين الدستورية تحتاج فقط حسابات رياضية ورقمية لصياغة قانون أفضل للدوائر.. نريد استكمال خارطة الطريق من أجل مصر، ومن أجل أن نضع المسمار الأخير فى نعش الإرهاب.