«حكمت المحكمة».. كلمات ينطقها القاضى، تسود بعدها حالتان متضادتان، إما الرضا والفرح، أو البكاء والعويل، بين مؤيدى المتهم وأهالى المجنى عليه، لكن السجن المشدد للرئيس المعزول محمد مرسى و12 آخرين من أعضاء الإخوان فى قضية أحداث «الاتحادية» لمدة 20 عاماً، جاء مختلفاً، ليضع الجميع فى حيرة وغضب، فالبعض كان ينتظر «البدلة الحمرا» عقاباً، وآخرون من مؤيدى «المعزول» انتظروا البراءة. وكلاهما صدمه الحكم واعتبره صفعة على وجهه. «الحكم أهدر دم أخويا، والبدلة الحمرا كانت أملنا عشان يرتاح فى قبره».. كلمات مقتضبة قالها سالم أبوضيف، شقيق الصحفى الشهيد الحسينى أبوضيف، تصاحبها حالة من الضيق والبكاء انخرط فيها عقب سماع حكم محكمة جنايات القاهرة، التى قضت بمعاقبة «المعزول»، فى قضية أحداث «الاتحادية»، والمتهم فيها مع 12 آخرين بالسجن لمدة 20 سنة، واثنين آخرين بالسجن 10 سنوات، فأشعل الحكم نار قلبه المحترق على دماء أخيه، بدلاً من أن يثلج صدره بعد عام كامل من الانتظار، مضيفاً «هنمشى فى كل الإجراءات القانونية ومش هنسكت، أخويا أبوضيف كان بيحب مهنته وبيسعى ورا الحقيقة و20 سنة مش هتعوض اللى راح مننا، إحنا كنا منتظرين الإعدام». «قُمنا إحنا بقى اتخضينا»، عبارة سخر بها على الجانب الآخر، أسامة محمد مرسى، نجل الرئيس المعزول، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، تعليقاً على الحكم الصادر بحق والده، وانهالت بعدها عبارات المواساة والاستنكار والرفض من المتضامنين معه، فعلق أحدهم «متقلقش يا أسامة.. ربنا ينجى الريس وينصره.. أنا بطنى مكركبة من الصبح، بس حتماً سننتصر»، وكتب آخر «فيه إيه يا جماعة.. عاوزين إيه من اللى طلعوا مبارك وعياله وحبيب العادلى وأحمد عز براءة، يرجعوا لينا رئيسنا الشرعى اللى هما عزلوه، إحنا اللى بإذن الله هنرجّعه».