اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الاثنين، أن الاتفاق حول برنامج بلاده النووي من شأنه أن يمهد الطريق أمام تعاون إقليمي أفضل، داعيا إلى مفاوضات لإنهاء النزاع في اليمن، وقال في صحيفة "نيويورك تايمز" متحدثا عن الملف النووي الإيراني "عبر إبداء القدرة على القيادة والجرأة اللازمة لاتخاذ القرارات الصائبة، يمكننا وعلينا إنهاء هذه الأزمة المختلقة والتركيز على أعمال أهم بكثير". ونشرت مقالته قبيل المحادثات المقررة هذا الأسبوع في فيينا، وكانت إيران والدول الكبرى أبرمت اتفاق إطار حول برنامج إيران النووي في 2 أبريل، ويفترض التوصل إلى اتفاق نهائي في 30 يونيو. وكتب ظريف "كانت إيران واضحة جدا، فطبيعة تعهداتنا البناءة تتجاوز المفاوضات حول النووي"، وأضاف "مبدأنا الأساسي هو أن مسألة النووي هي أحد أعراض الريبة والخلاف وليست سببها"، وأضاف أن الوقت حان "كي تبدأ إيران والأطراف الأخرى معالجة منابع التوتر في منطقة الخليج الفارسي". وفي ما يتعلق بأزمة اليمن، حيث يشن تحالف بقيادة السعودية غارات على مواقع المتمردين الحوثيين الشيعة المدعومين من إيران، عرضت طهران في الأسبوع الماضي على أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون خطة سلام من 4 نقاط، لكن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين رفض اليوم أي وساطة إيرانية، لأن طهران "تورطت في الشأن اليمني". ودافع ظريف في مقالته في "نيويورك تايمز" عن موقفه، مشددا أن "إيران قدمت مقاربة معقولة وواقعية"، وعرضت إيران وقفا فوريا لإطلاق النار ومساعدات إنسانية وحوار بين الأطراف تنبثق عنه حكومة وحدة وطنية. وقد تزعج مقالة ظريف دول الخليج والولايات المتحدة، التي تتهم إيران بزيادة التوتر في المنطقة، عبر دعمها نظام الرئيس السوري بشار الأسد أو الحوثيين في اليمن.