طلبت الأممالمتحدة، وقفًا فوريًا لإطلاق النار في اليمن، حيث أوقعت المعارك بين انصار الرئيس اليمني وخصومه وحملة الغارات الجوية العربية ضد المتمردين مئات القتلى وتسببت بأزمة إنسانية خطيرة منذ حوالي شهر. وبعد غارات مكثفة، أمس، في شمال البلاد، قصفت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية اليوم، مرتين مخزنًا للسلاح في شرق العاصمة صنعاء بحسب شهود. وتصاعدت سحب الدخان من المكان العائد إلى الحرس الجمهوري الذي لا يزال مواليًا للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين الحوثيين. وقصف التحالف أيضًا مدينة عدنجنوبا حيث قتل قيادي من الحوثيين في غارة استهدفت سيارته وفق مصدر عسكري. وفي الاجمال قتل 76 شخصًا خلال 24 ساعة في جنوب البلاد حيث يتواجه أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي مع الحوثيين وحلفائهم. بدورها، تعرضت مدينة تعز في جنوب غرب البلاد لغارات هدفت إلى منع الحوثيين من السيطرة على أحد المعسكرات، وفق مصدر عسكري. واستهدف القصف القصر الرئاسي في المدينة ودمره تمامًا. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى هدنة "فورية" في البلاد، وقال مساء أمس الأول، في واشنطن "إن عملية السلام المدعومة من الأممالمتحدة هي أفضل سبيل للخروج من هذه الحرب المستمرة منذ زمن بعيد ولها عواقب كارثية على الاستقرار الإقليمي".