سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إقبال شديد للناخبين فى «قنا».. ودعاية ل«مرسى» داخل اللجان طوابير الانتظار تتحول إلى مناقشات حول المرشحين.. والأميون وكبار السن يصرون على التصويت ل«حمدين» و«أبوالفتوح»
شهدت مقار اللجان الانتخابية فى مدينة قنا إقبالاً شديداً من قبل الناخبين، خاصة من جانب الرجال الذين توافدوا من الثامنة صباحاً ورغم كبر سنهم وارتفاع درجة الحرارة. فى لجنة مدرسة التحرير الإعدادية بنين بالمدينة، توافد الناخبون للإدلاء بأصواتهم، كان من بينهم رجل مسن لا يعرف القراءة والكتابة، وعندما عرض عليه مندوب حزب الحرية والعدالة باللجنة المساعدة رفض الرجل وتوجه إلى قاضى اللجنة الذى سأله عن مرشحه فقال له: «حمدين صباحى». الموقف فى لجنة الرجال بمدرسة التحرير لم يختلف كثيراً عن لجنة السيدات بمدرسة معهد البنين الأزهرى؛ حيث توافدت السيدات على اللجنة الانتخابية وكانت بينهن سيدة مسنة لا تعرف القراءة ولا الكتابة وقفت أمام ورقتها تسأل المساعدة، إلا أن تعامل القاضى كان مختلفاً؛ حيث رفض مساعدتها فى البداية وطلب منها التصويت على أى رمز انتخابى أو تضع ورقتها بيضاء فى الصندوق، إلا أن السيدة المسنة رفضت وطلبت منه مساعدتها؛ فهى أمية وتعانى ضعف النظر ولا تستطيع رؤية مرشحها، وبعد مرور قرابة 10 دقائق اضطر القاضى لمساعدتها وسألها: هتختارى مين يا حاجة؟ قالت: «أبوالفتوح رمز الحصان». ورغم حظر الدعاية الانتخابية للمرشحين أثناء أيام الاقتراع فإن مندوبى المرشحين محمد مرسى وعمرو موسى لم يلتزما بالصمت الانتخابى وقام كل منهما بالدعاية لمرشحه وإن اختلفت الطريقة، فمندوب عمرو موسى وقف خارج المنطقة الأزهرية ماسكاً بيده جهاز كمبيوتر «لاب توب» للاستعلام عن اللجان الانتخابية وأرقام الناخبين فى الكشوف ثم تدوينها على ورقة دعائية للناخبين. أما مندوبو الحرية والعدالة فوُجدوا فى ملاعب المدارس لاستقبال الناخبين؛ ففى مدرسة معهد البنين الأزهرى وقفت 3 فتيات ومعهن اثنان من الرجال لاستقبال الناخبات، خاصة التائهات واللاتى يردن معرفة أرقام لجانهن وأرقامهن فى الكشوف الانتخابية، وكانت من بينهن سيدة لا تعرف وجهتها فاستقبلتها الفتيات وقمن بإرسال رسالة فارغة بالرقم القومى للسيدة حتى جاءتها رسالة برقم اللجنة ورقهما فى الكشوف. ومن بين الحوارات التى دارت أمام المنطقة الأزهرية حوار بين صديقتين إحداهما انتهت من التصويت والثانية وقفت فى انتظار دورها فسألتها: «اخترتى مين؟» فردت السيدة: «أحمد شفيق»، فقالت لها: «مش دا كان من النظام القديم؟ احنا ما صدقنا شيلنا واحد نجيب واحد تانى؟»، وهو ما استقبلته السيدة قائلة: «أنا اخترته لأنه هو عارف خبايا النظام القديم وهو اللى هيفضح مبارك ويحاربه»، وأثناء المحادثة تدخل أحد مندوبى حزب الحرية والعدالة رداً على من اختارت شفيق فقالت له: «يا ريت تخليكم فى الدين وتبعدوا عن السياسة». على الجانب الآخر، أخرج قاضٍ بلجنة النيل بمركز قوص عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة بعد محاولته القيام بالدعاية الانتخابية للمرشح الرئاسى محمد مرسى، وقامت قوات الشرطة العسكرية بفض مشاجرة بين أنصار أبوالفتوح وشفيق خارج لجنة أولاد عمرو.. وفى نقادة استخدم أنصار ومندوبو المرشحين محمد مرسى وعمرو موسى السيارات لنقل الناخبين للجان الاقتراع بالمجان وعلى نفقتهم الخاصة للإدلاء بأصواتهم. فيما تم رصد سيارات تحمل ميكروفونات تدعو لشفيق وعمرو موسى بشكل كبير، خاصة وسط مناطق بمدينة نجع حمادى، دشنا، ومدينة قنا ذات التكتل القبلى.