قال اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، إنّ الوزارة تحرص على تكثيف جهود التوعية وتتصدى للجريمة بجميع صورها، وفي مقدمتها جرائم المخدرات التي وصلت قيمة ما تم ضبط منها إلى 9 مليارات جنيه. وأضاف توفيق، خلال كلمته في حفل عيد الشرطة ال72، المقام في مقر أكاديمية الشرطة، والمذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ هناك تنسيقا مع القوات المسلحة حتى لا يتم تهريبها من دول أخرى، وهناك عمل كبير لمنع جرائم المخدرات، كاشفا أنّ الوزارة تسعى لمنع الجريمة بكل صورها، وتم التصدي ل الجرائم التي تؤثر على الاقتصاد. وأوضح أنَّه عقب مرور عامين من انطلاق التجربة المصرية في تطوير مفهوم العدالة الإصلاحية، وتحويل المؤسسات العقابية إلى مراكز إصلاح وتأهيل، أثبتت التجربة نجاحًا متميزًا في تحقيق مستهدفاتها بتقويم سلوك النزلاء وتنمية مهاراتهم المهنية والحرفية والتي ساهمت في إقبال العديد من المفرج عنهم عن الاندماج في المجتمع والابتعاد عن الجريمة بمعدلات فاقت المتوقع منها. واستكمل: «استحوذت التجربة المصرية على أنظار المجتمع الدولي، وأشادت بها المنظمات الدولية المعنية باعتبارها أحد أبرز التجارب خلال الفترة الأخيرة في مجال تحسين ظروف الاحتجاز، وتم استقبال وفود العديد من الدول الأجنبية الكبرى للوقوف على تفصيلات التجربة ونقلها الى بلادهم». وتابع: «تحرص الوزارة على رفع الأعباء عن كاهل اهالينا من محدودي الدخل بالتوسع في المبادرات التكافلية وتيسير تقديم الخدمات الأمنية الجماهيرية لاسيما لكبار السن وذوي الهمم واستحداث مراكز متطورة ثابتة ومتحركة لإتاحة تلك الخدمات دون عناء، ويجرى تطوير أنشطة مبادرة جيل جديد بهدف الارتقاء بالمستوى الثقافي لدى براعم المناطق الحضارية الجديدة وامتدادها الى أولياء أمورهم». وأكمل: «إدراكًا لأهمية اطلاع النشء على البطولات التي سطرتها تضحيات أبناء الشب المصري العظيم لغرس قيم التضحية والفداء في نفوسهم، سيتمّ تنظيم الملتقى الرابع لمبادرة جيل جديد خلال الأيام القليلة المقبلة بمدينة بورسعيد الباسلة». وقدم وزير الداخلية التحية لرجال الشرطة قائلًا: «تواصلون بجهودكم المتفانية عطاء أجيال من رجال الشرطة سبقتكم في تأمين مسيرة العمل الوطني، وفي هذه المناسبة التي يحفظها التاريخ لهيئة الشرطة أتذكر بكل العرفان شهدائنا الأبرار من الشرطة الأبية وقواتنا المسلحة الباسلة على امتداد التاريخ واختلاف المواقع ذاكرين فضلهم وعظيم عطائهم، ونتوجه بتحية إعزاز لمصابينا الأبطال داعين المولى عز وجل لهم بالشفاء التام حتى يعودوا لصفوف الواجب». واختتم وزير الداخلية حديثه بقوله: «الرئيس السيسي، لقد أثبتت الأحداث الإقليمية والدولية رشد رؤيتكم، إذ استطعتم بحكمة واقتدار مواجهة التحديات في لحظات الحسم حين تعالت الأصوات كان انحيازكم الواضح وبصدق للمصالح العليا للبلاد ودفاعكم القوى عن الحق، والعبور بالوطن الى آفاق الأمن والاستقرار وتجديدًا للعهد، وسيظل رجال الشرطة بإذن الله خلف قيادتكم الحكيمة نداءً لمصر وحراسًا لأهلها مدركين أهمية استمرار اليقظة والجاهزية لإنجاز مهامهم في حفظ أمن الوطن والمواطنين».
