قال الدكتور أمل عبد الوهاب، الباحث في الحركات الإسلامية، عضو لجنة مكافحة الفساد بوزارة المالية سابقا، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يواجه تحديات في غاية الصعوبة سواء على المستوى الدولي والإقليمي أو على المستوى الداخلي. وأضاف عبدالوهاب، في بيان، أنه على المستوى الدولي، فإن السيسي يواجه حملة إعلامية وسياسية شرسة، يقودها الإخوان وبعض الأنظمة الإقليمية، فواجه التحدي ببسالة وقوة سانده في ذلك الظهير الشعبي، الذي يعد قوة لا يستهان بها وأصبح العالم كله يقر بشرعيته كرئيس للبلاد، واعترف أن 30 يونيو كانت ثورة شعبية، على حكم الاخوان، وخسرت الإخوان والدول الإقليمية، التي دعمتها الرهان وكان ذلك بفضل الله ثم بفضل الظهير الشعبي ثم بفضل حنكة الرئيس وكفاءة الدبلوماسية المصرية". وتابع: "ثم واجه تحديات أخرى في غاية الخطورة أولها مشكلة سد النهضة الذي أراد الكثير الزج به في معركة مع إثيوبيا غير محسوبة العواقب، إلا أنه تعامل معها بحكمة وشجاعة، واستطاع أن يبرم اتفاقية يغلق بها هذا الجانب المهم من الصراع، حتى ولو كان بشكل مؤقت، والآن يواجه تحديا صعبا وخطيرا هو إنشاء الجيش العربى الموحد لمواجهة خطر الإرهاب الإقليمى، التى تدعمه قوى إقليمية كبيرة لها أطماع أيدولوجية وسياسية تعبث بأمن وطننا العربي والإسلامى فاتخذ قرارًا شجاعًا لحماية اليمن من عصابات تعمل لحساب دولة إقليمية كبيرة فى المنطقة لها أطماع بإقامة امبراطورية فارسية شيعية على أنقاض الوطن العربى، وهذا القرار هو الانضمام لعاصفة الحزم ولعل يكون هذا القرار هو بمثابة النواة الأولى لتكوين الجيش العربى الموحد لمواجهة الإرهاب الحوثي والداعشى". أضاف أن هذه العمليات سنتهى حتما لا محالة لصالح الجيش العربى الموحد، وسيكون أول مسمار فى نعش الحلم الإيرانى في إقامة امبرطورية فارسية على أنقاض الوطن العربى. واستطرد: "إذا كانت أمريكا اعتبرت إيران شرطى المنطقة، التى تحقق من خلالها أهدافها فإن القرارات الجريئة، التى اتخذها الرئيس وقادة الدول العربية بددت تلك الأحلام، موضحًا أن الاعتماد فى عاصفة الحزم على القبائل السنية واللجان الشعبية اليمنية فى الحرب البرية جنبا إلى جنب مع الجيوش العربية سيساهم مساهمة كبيرة فى طرد الحوثيين بأقل الخسائر وبذلك سننتهى من هذا التحدى قريبا". وأكد أن نجاح فكرة تكوين جيش عربى موحد لحماية الأوطان من تلك العصابات سواء كانت عصابات حوثية أو تكفيرية. وأكد عبد الوهاب، أن السيسي واجه الدواعش فى ليبيا بكل قوة وشجاعة حينما حاولوا إسقاط هيبة الدولة المصرية بذبح 21 رجل من رعاياها فكان الرد عنيفا غير متوقع مما أربك حسابات تلك الجماعة. وتابع:" قد تكون المحطة القادمة بعد اليمن هى ليبيا هذا على المستوى الخارجى اما على المستوى الداخلى فهو التحدي الأصعب والأشرس حيث أنه يواجه تنظيمًا دوليًا ذات طابع سياسي يستغل الدين لتحقيق أطماعه وهو التنظيم الدولى للإخوان المدعوم من الولاياتالمتحدةالأمريكية". وشدد عبدالوهاب، على مطالبته للرئيس بأن يوجه الأمن لتعقب العملاء الخونة الذين يعملون لحساب جهات أجنبية مشبوهة ويتسترون تحت عباءة محاربة الإخوان، مع ضرورة فتح تحقيق عاجل فى قرار وزير المالية الحالى بإعفاء إحدى الشركات الكبيرة من 7 مليار جنيه ضرائب مستحقة بالرغم من صدور حكم قضائى ضد صاحبها بالدفع والحبس، موضحًا أن يكون التحقيق من جهة سيادية تابعة للرئيس مباشرة، مشيرًا إلى أن التحقيق سيوضح أمور مهمة عن هذه الوزارة كنموذج للقيادات التنفيذية والمستشاريين الذين لايتعاونون.