هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته أفيجدور ليبرمان، تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عن حق العودة، موجهين له اتهامات محاولة خداع الشعب الإسرائيلي، خلال حواره مع القناة الثانية الإسرائيلية. وقال نتنياهو، في افتتاح جلسة الحكومة صباح الأحد، "شاهدت المقابلة مع الرئيس عباس، وسمعت ما قاله. هذا يثبت الحاجة لمحادثات مباشرة بدون أية شروط مسبقة، إن كان عباس جادا، فإنه من الممكن العودة إلى طاولة المفاوضات فورا. رام الله على بُعد 7 دقائق فقط من هنا، وأنا مستعد أن أبدأ المفاوضات اليوم". وأشارت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، قال في تصريحات لراديو إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "المهم هو ما يقوله أبو مازن لشعبه، وليس ما يقوله لشعبنا بالإنجليزية"، مضيفا أن المقابلة التي أجرتها القناة الثانية الإسرائيلية مع عباس، تعد تدخلا سافرا في منظومة الانتخابات الإسرائيلية، لصالح "حلفاؤه في اليسار الإسرائيلي، زهافا جلاون وشيلي يحيموفيتش". وأوضح عباس مساء السبت، أنه لم يتنازل أبدا عن حق العودة، ولن يتنازل عنه أبدا، مؤكدا على أن معارضيه تعمدوا رؤية أجزاء معينة من المقابلة، وليست المقابلة بأكملها. وقال عباس: "منذ عام 1988، وافقت منظمة تحرير فلسطين على قرارات الأممالمتحدة 242 و338، والتي تحتوي على اتفاق على فكرة الدولتين على حدود 1967، والقدس الشرقية عاصمة فلسطين". وتابع: "الحديث عن صفد، هو موقف شخصي ولا يعبر عن التنازل عن حق العودة، لا يُعقل أن شخص ما يتنازل عن حق العودة، إلا أن كل الصيغ الدولية، بما في ذلك القرار 194، تتحدث عن حل عادل ونهائي لمشكلة اللاجئين". ووفقا له، فإن كل المشاكل التي تتعلق بالمفاوضات مع إسرائيل، بما في ذلك مشاكل اللاجئين، سيتم حلها في الاتفاق الدائم للسلام بين الطرفين. وأشارت "هاآرتس" إلى أن حديث عباس أشعل غضبا واسعا في الضفة وغزة، ونظم ناشطون في غزة عدة مسيرات احتجاجية، من بينها مسيرة أُحرقت فيها صوره، وعلى الرغم من أن الضفة الغربية لم تخرج في مظاهرات مناهضة له، إلا أنه كان هناك صدى واسع لانتقادات لاذعة له.