حصلت "الوطن" على تحقيقات قضية الخلايا النوعية لأعضاء جامعة الإخوان، المتهمين بارتكاب جرائم عنف، والذين أحالهم النائب العام المستشار هشام بركات للقضاء العسكري بعد انتهاء تحقيقات نيابة أمن الدولة معهم في القضية بإشراف المستشار تامر فرجاني. وتنشر "الوطن" اعترافات المتهمين في القضية والتي تتضمن قرار الاتهام المنسوب لهم بأنهم كونوا جناحًا عسكريًا للجماعة "الإرهابية" بغرض استهداف القضاة وضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة والعسكرية والشرطية، ودور العدالة وبعض المنشآت الحيوية بمحافظة القاهرةوالإسكندرية وبورسعيد لإثارة الفوضى بالبلاد سعيًا لإسقاط الدولة المصرية. المتهمون ب"الخلايا النوعية" كونوا جناحا عسكريا لاستهداف القضاة والضباط وأقر المتهم الأول "أحمد محمد سعد محمد" واسمه الحركي "عمار" أمام جهات التحقيق بانضمامه لجماعة الإخوان وعضويته بإحدى لجانها المسماة "لجنة العمليات النوعية" ومشاركته في عدد من العمليات العدائية التي نفذتها الجماعة ضد أفراد الشرطة والقوات المسلحة ومنشآتهما وكذلك المنِشآت العامة. واعترف المتهم بوقائع أخرى تم ارتكابها بمعرفة أعضاء الجماعة وحيازته لأسلحة نارية وذخائرها، وأشار أمام فريق التحقيق المكون من إسلام حمد، وأحمد عمران، وأحمد جلال، وإيهاب محسن، ومحمد جمال، وأحمد عبدالخالق، ومحمد خاطر، ومؤيد زيدان، ومحمود حجاب رؤساء ووكلاء نيابة أمن الدولة العليا تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام للنيابة، إلى انضمامه للجماعة عام 2007 بإحدى أسرها بمنطقة محرم بك، لافتا إلى أنه تلقى التكليفات الصادرة إليه من مكتب إرشاد الجماعة، كما تلقى دروسًا عقائدية وتثقيفية ودورات تربوية وبدنية بمعسكرات الجماعة بقرية الأندلسية بمرسى مطروح فضلا عن مشاركته للجماعة بكافة أنشطتها. "عمار": تلقينا التدريبات على الأعمال الإرهابية بمعسكرات قرية "الأندلسية" وأضاف أنه على إثر ثورة 30 يونيو 2013 وما أسماه ب"الانقلاب العسكري" شارك والمتهمون "محمد محمود أحمد أبو الحسن، أحمد محمد غنيم، عبدالرحمن أبو المكارم إبراهيم، أحمد محمد فؤاد، باسم الدسوقي، علاء السلمي"، في تأمين اعتصام رابعة العدوية بالأسلحة البيضاء والعصي، كما تلقى تدريبات بدنية بمقر الاعتصام من يوم 30 يونيو 2013 حتى 4 يوليو 2013 قبل أن يعود للإسكندرية محل سكنه. واعترف المتهم بتغيير فكر الجماعة من تكليفات لأعمال دعوية إلى صدور تكليفات تحمل العنف، ومنها ما صدر من المكتب الإداري بمحافظة الإسكندرية بتكوين مجموعات شبه نظامية من أعضاء الجماعة لحماية مقراتها باستخدام الأدوات الخشبية والمعدنية ومشاركته في المسيرات الخاصة بمسجد القائد إبراهيم، واعتدوا فيها على أفراد الشرطة باستخدام أسلحة نارية حملها بعض أعضاء الجماعة المجهولين لديه، وكذلك مسيرة أخرى بالمنطقة العسكرية الشمالية حيث ساعد أعضائها بإمدادهم بالحجارة للاعتداء على أفراد الشرطة والقوات المسلحة ونتج عن إثرها وفاة 12 مواطنًا. وأشار المتهم في اعترافه أمام النيابة العامة إلى أنه صدرت تكليفات من قيادة الجماعة نقلها إليهم مسؤولي وأعضاء المكتب الإداري نتيجة عدم جدوى تلك المسيرات إلى تكوين عدة مجموعات اضطلعت بتنفيذ عمليات عدائية ضد القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشأتهم وممتلكاتهم الخاصة وناقلات المواد البترولية بغرض إشاعة الفوضى بالبلاد وصولًا إلى إسقاط الدولة. وأقر المتهم أيضا بأنه في اعقاب الملاحقات الأمنية لأعضاء تلك المجموعات كلف من مسؤولي قطاع وسط آنذاك بالاختفاء فسافر إلى دولة سوريا والتحق بأحد حقول القتال هناك، وتلقى تدريبات بدنية وعسكرية على استخدام الأسلحة النارية ثم عاد للبلاد وانضم للجان النوعية . وقال المتهم أمام جهات التحقيق، إن اللجان الفرعية اعتمدت في تمويلها على ما أمدها بها مسؤولي المكتب الإداري لجماعة الاخوان بالمحافظة . وأكد إشعاله وعناصر لجنته النوعية النار بمحكمة محرم بك، مشيرًا إلى أن بعض المتهمين كانت وظيفتهم تأمين ومراقبة الطريق لهروبهم بعد اتمام العملية، وكذلك استهداف مبنى المحكمة مرة أخرى، والشروع في قتل أفراد الحراسة القائمين عليها، مشيرًا إلى أنه أشعل النيران في سيارة خاصة بزوجة أحد ضباط الشرطة بدائرة قسم محرم بك. وأقر المتهم الثاني أحمد يوسف محد خليل واسمه الحركي "جو- وليد" بانضمامه لتلك الجماعة ولجنة العمليات ومشاركته في عدد من العلميات العدائية التي نفذتها الجماعة ضد الشرطة ومنشأتها وعلمه بوقائع أخرى تم ارتكابها بمعرفة أعضاء الجماعة "الإرهابية" وحيازته لأسلحة نارية وذخائرها ومفرقعات. واعترف المتهم بمشاركته في كافة أنشطة الجماعة وفاعليتها إذ شارك في اعتصام رابعة العدوية والنهضة، كما اعترف بالاعتداء على رجال الشرطة والمواطنين المعترضين على أي تظاهرة، وأقر بأنه لعدم جدوى المسيرات سواء السلمية أو غير السلمية فكروا في تنفيذ أعمال عدائية وزرع عبوات هيكلية على غرار العبوات المفرقعة بعدد من الأماكن الحيوية بمحافظات الإسكندرية كمحطات القطار الداخلية، والترام، ووسائل النقل العام، ودورات المياه العمومية، وميدان الجندي المجهول، بغرض بث الرعب بين الناس ولإرباك قوات الشرطة . وأضاف أنه في أعقاب عودة أحمد محمد سعيد المتهم الأول من سوريا التقى به وعاونه في تنفيذ عدة عمليات إرهابية وأسند إليه مسؤولية إدارة لجنة وسط الإسكندرية، والتي ضمت العديد من المتهمين، وأطلق على تلك اللجنة "كتيبة الموت". وأشار المتهم تفصيليًا بمحاولة استهداف خط السكة الحديدية المخصص لنقل جنود القوات المسلحة وبضائعها بمنطقة محرم بك بتفجيره وأن تلك الواقعة تمت في إطار تنفيذ تكليفات من قيادات الجماعة بالبلاد للتأثير على حركة القطارات ولإحداث حالة من التشتيت لقوات الشرطة، فقام المتهمان "الشربيني وعبدالعزيز البقري" برصده، وعقب ذلك توجهوا لمكان الواقعة وبحوزتهم عبوة مفرقعة وحال وصولهم قاموا بزرع العبوة في أحد قضبان السكة الحديدية، بينما تولي هو اشعال الفتيل لأكثر من مرة لتفجيرها ولفشله استعادوها وأودعوها بمسكن المتهم "الشربيني". كما اعترف بمحاولته قتل أفراد الشرطة بشارع 45 في العصافرة من خلال زرع عبوة مفرقعة بالجزيرة الوسطى للشارع، فيما فشل مخططهم بسبب حدوث خلل بدائرة التفجير.