كمصيدة الذباب، تجذبهم الإضاءة الواهية التى تخطف أبصارهم سائرين إليها دون إدراك، وفجأة وبدون أى مقدمات تجد الفريسة نفسها حبيسة الفخ غير قادرة على الخروج منه حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة. الوسيلة ذاتها تتبعها الجماعات الإرهابية فى استقطاب الشباب والنشء من المراهقين، ولكن بطرق أكثر حداثة وتتماشى مع تطور هذا الجيل عن غيره. واستمراراً للمواجهة الفكرية التى تتبناها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لسموم الجماعات الإرهابية، تطرح قناة «الوثائقية» فيلمها الجديد «الفخ.. قبل أن يُجندوا صغارك»، الذى استوحته من قصة حقيقية، ناقشت من خلاله كيف أصبح الإرهاب أخطر وأشرس، من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والتطبيقات والألعاب الإلكترونية، التى أصبحت سلاحاً فى يد «الإرهابيين» لاستقطاب المراهقين والنشء بأساليب شيطانية. ولم يكتف شياطين الإرهاب بهذا الحد، بل يسعون لعزل النشء والشباب عن أسرهم وآبائهم، وتحويلهم إلى الأفكار الظلامية ما يحولهم مع مرور الوقت إلى قنبلة موقوتة داخل المجتمع، ويجد الشاب نفسه بين عشية وضحاها قد سقط فى الفخ ومجنداً فى صفوف الجماعات الإرهابية.