تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطفلين يتناول أكبر قضايا النصب في تاريخ مصر وهي قضية النصب التي قام بها المدعو أحمد المستريح. وقام طفلان بتمثيل أحد مشاهد النصب الذي كان يقوم به "المستريح"، فمثَّل أحدهما دور أحد مندوبي "النصَّاب" الذي كان بدوره يجمع المال من الناس، وأدى الطفل الآخر دور "الفلاح الغلبان" الذي باع كل ما لديه من أجل توظيف هذه الأموال مع "المستريح". ووسط جذب وشد بين الطرفين برز أن مندوب "المستريح" يطالب الفلاح بباقي المبلغ الذي كان متفق عيلخ، في حين أن الفلاح البسيط يطالبه بماله الذي أعطاه إياه. ويرد عليه مندوب "المستريح" بأن "النصَّاب" خرب بيته، ووسط الخلاف الشديد بين الطرفين يقنع أحدهما الآخر بالسفر للقاء "المستريح" للمطالبة بحقه وماله. وبالفعل يتفق الطرفان على السفر للقاء "النصَّاب"، وعندما وصلا إلى "المستخبي" طالباه بالمال فأنكر وبرر موقفه بادعاء أنه يبني مصنعًا إهداءً للفلاحين، ورد عليه المجني عليه: "أنا عايز فلوسي يا إما هقتلك هنا". وفي نهاية المطاف يدين "المستخبي" مندوبه ويخرج من الحوار ويترك المندوب في مواجهة الفلاح "الضحية"، وبصوت عالٍ يقول له الفلاح: "عرفت إنه مش هيعطيني فلوسي؟"، ويرد عليه المندوب: "عرفت"، وفجأة يطلق المجني عليه الرصاص على المندوب ليوقعه على الأرض قتيلًا. وكان قد ظهرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة في غاية الخطورة يطلق عليها "توظيف الأموال"، وتسمى عند آخرين مضاربة في سوق الأسهم بالبورصة. ويتم ذلك عن طريق أحد الأفراد ويطلق عليه "المستريح"، نظرًا للحصول منه على أرباح بطريقة سهلة، وله مجموعة من المندوبين في كل القرى، ويقدم عوائد عالية وخيالية. وتتلخص الفكرة في حصول "المستريح" على الأموال من المودعين وكتابة شيك لهم بالمبلغ المودع كضمان، وفي المقابل يعطي لهم شهريًا أرباحًا عالية. ويزعم هؤلاء أن المستريح يعمل في مشاريع ذات عوائد عالية، فتظهر روايات عديدة أنه يعمل في العقارات، أو في كروت الشحن لشركات المحمول الثلاث، ويزعم آخرون أنه يضارب في سوق الأسهم البورصة.