قال الدكتور عادل باشرحيل، القيادى فى الحراك الجنوبى، والدبلوماسى اليمنى السابق، إن وزير الخارجية اليمنى الدكتور رياض ياسين أبلغه فى اتصال هاتفى ظهر أمس، بأن قوى التحالف العربى، تستعد لعملية إنزال للقوات البرية فى عدن، خلال يومين، وأن هناك اشتباكات عنيفة تجرى الآن بين الميليشيات الحوثية المدعومة من قوات «صالح»، والقوات النظامية التى تحاول الدفاع عن عدن. وأضاف ل«الوطن» أن القوات البحرية المصرية ترابط أمام باب المندب وخليج عدن، منذ أمس الأول، وأنها قامت بعمليات إنزال لآليات ومدرعات وقصفت معاقل لانصار «الحوثين» على مشارف عدن حتى مثول الجريدة للطبع وأن البوارج المصرية أنزلت آليات ومدرعات للمشاركة. وأكد «باشرحيل» أن الرئيس المخلوع أرسل أمس الأول إفادة عاجلة للسلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، طالبه خلالها بالقيام بوساطة مع السعودية ودول الخليج لوقف العمليات العسكرية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض. من جانبه قال رياض ياسين، وزير الخارجية اليمنى، ل«الوطن»، إن الرئيس المخلوع على عبدالله صالح يجرى حالياً اتصالات بالمسئولين فى جمهورية إريتريا لقبوله لاجئاً سياسياً بها، وذلك بعد فشل مفاوضاته مع المسئولين الإثيوبيين الذين رفضوا استقباله، مشيراً إلى أن الرئيس الإريترى ربما يقبل طلب «صالح»، نظراً لعلاقة الصداقة القديمة التى تربط بينهما. من جهة أخرى طالب التنظيم الوحدوى الناصرى وحركة الحراك الجنوبى، قوى التحالف العربى المشاركة فى عاصفة «الحزم» ببدء الحل السياسى بالتزامن مع الضربات العسكرية، على أن تبدأ الخطوة الأولى فى هذا الإطار بالقضاء على الرئيس المخلوع على عبدالله صالح، وميليشياته، مؤكدين أن القضاء عليه سيضعف من شوكة الحوثيين، وأن أياً من القوى السياسية لا تمانع فى مشاركة الميليشيات الحوثية فى الحوار الوطنى واستكماله، سعياً لإنهاء الخلافات بين كل الفرقاء اليمنيين. وقال الدكتور سمير الشورجابى عضو اللجنة المركزية للتنظيم، والأكاديمى بجامعة صنعاء، إنه لا بد من تفعيل هذه الخطوة والقضاء على صالح، ثم سحب السلاح من كل القوى السياسية. وأضاف ل«الوطن» أن الخطوة الثالثة من الحل تتمثل فى تطبيق وثيقة الحوار الوطنى التى خلصت إليها جميع القوى السياسية بما فيها الحوثيون، والتى تم توقيعها فى 25 مايو من العام الماضى، والتى عمل «صالح» على إعاقة تنفيذها، وعودة الرئيس الشرعى عبدربه منصور، مشيراً إلى وجود تذمر داخل الميليشيات التابعة ل«صالح» ورفضها تنفيذ الأوامر. وتابع «الشورجابى»، أن الرئيس المخلوع استغل الخلاف بين الحوثيين والإخوان لإثارة الفتنة والقضاء على أعدائه، ولم يكن يتوقع أن تتدخل إيران لدعم الميليشيات الحوثية، وأن ذلك سيؤدى إلى إثارة الغضب العربى، ورحب الشورجابى بقرار القمة العربية بتشكيل قوة ردع مشتركة، بشرط وضعها تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مطالباً إياه بتحمل مسئولياته تجاه اليمن كما فعل الرئيس الراحل عبدالناصر، حين ساندت مصر الثورة اليمنية عام 1962.