كشفت مصادر لقناة "العربية" الإخبارية، تمردا بمعسكر للقوات اليمنية الخاصة بتعز، المعروفة بانتماء بعضها للميليشيات الحوثية، والبعض الآخر للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وقالت المصادر إن الشرطة العسكرية اليمنية بتعز رفضت التوجه إلى عدن، ويأتي ذلك وسط اشتباكات بين اللجان الشعبية والحوثيين بمحيط مطار عدن. من جهة أخرى، قالت مصادر محلية في منطقة الجليلة بمحافظة الضالع جنوب اليمن، إن حوالي 300 من الحوثيين تساندهم قوات الجيش والدبابات، قامت باقتحام منطقة الجليلة في صباح اليوم، وتم السيطرة عليها. وقال شهود عيان، إن قتلى من الحوثيين وقوات الجيش إضافة إلى عشرات الجرحى سقطوا إثر عملية الاقتحام لمنطقة الجليلة، حيث تم مواجهتهم من قبل اللجان الشعبية. وأضافت المصادر، أن عملية الاقتحام تمت بالقصف بالدبابات للمنازل التي تهدمت فوق ساكنيها حيث احترق منزل وسقط 4 جرحى من السكان وسط حالة من الرعب بسبب القصف وسط المدنيين. وأشارت المصادر أن الحوثيين استولوا على موقع السوداء العسكري بالجليلة الذي كان تحت سيطرة اللجان الشعبية، ويسعون لنقل دفاعات جوية ووضعها في المواقع لمواجهة القصف. وبحسب المصادر، فإن قصفا عنيفا شهدته مدينة الضالع والقرى المجاورة، وتم إدخال دبابات إلى وسط منطقة الجليلة، وقال شاهد عيان إنه شاهدهم وهم ينقلون القتلى والجرحى على متن ناقلات، وشاهد مقاتلين أطفالا لا تتجاوز أعمارهم ال15 عاما. مصادر أخرى قالت إن اللجان الشعبية انتقلت إلى وسط مدينة الضالع استعدادا لمعركة أخرى لمواجهة الجيش والحوثيين، وأكدت المصادر نزوح الأسر من مدينة الضالع ومن مناطق الجليلة ومناطق مجاورة إلى القرى في جحاف والأزارق بسبب القصف العنيف. وقالت مصادر محلية إن اللجان الشعبية استهدفت طاقما عسكريا تابعا للحوثيين، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وقال شهود عيان إن طائرات حلقت بعلو مرتفع فوق سماء الضالع، وإن مضادات الطيارات أطلقت بكثافة عليها من مناطق متفرقة يوجد فيه مضاد الطيران.