أكدت باكستان أنها مستعدة للدفاع عن "وحدة وسلامة أراضي السعوية أيا يكن الثمن" لكن ليس بالضرورة التدخل في اليمن ضد المقاتلين الحوثيين، تحت مظلة التحالف الذي تقوده الرياض. كانت وكالة الأنباء السعودية ذكرت أن باكستان واحدة من الدول التي "عبرت عن رغبتها في المشاركة في العملية في اليمن" التي أطلقت ليل الاربعاء الخميس. لكن وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، صرح، الجمعة بينما الغارات الجوية مستمرة، أنه "لم يتخذ أي قرار يتعلق بمشاركة محتملة من قبل باكستان في هذه العملية" التي تهدف إلى دعم الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يهدده الحوثيون. وقال آصف "لا نريد أن نتورط في تمدد (للنزاع) وسنحاول احتواءه". وأعلن إرجاء زيارة وفد باكستاني كان يفترض أن يتجه اليوم إلى السعودية "ليوم أو يومين" بعد اجتماع الجامعة العربية. وأضاف "نحن لا ولن نشارك في أي نزاع يقسم العالم الإسلامي". وتابع "إذا كان هناك أي تهديد لسيادة السعودية أو سلامة أراضيها، فباكستان ستدافع عنها أيا يكن الثمن". من جهتها، حذرت صحيفة "دون" الباكستانية من مشاركة عسكرية في المهمة السعودية، ودعت إسلام أباد إلى لعب دور دبلوماسي على أمل التقريب بين حليفتها السعودية وجارتها الإيرانية التي تعارض العملية في اليمن. وباكستان والسعودية بلدان متحالفان منذ فترة طويلة. وتؤمن المملكة النفط ومساعدة مالية كبيرة لباكستان، البلد المسلم الوحيد الذي يمتلك سلاحا ذريا ويساعدها في القطاع العسكري. ويمكن لتدخل إسلام أباد ضد الحوثيين أن يثير استياء إيران المجاورة لباكستان، والأقلية الشيعية التي تشكل 20% من سكان اليمن.